"تحت النار": أربعة فنانين تشكيليين من غزّة

13 أكتوبر 2024
عمل لـ باسل المقوسي، من المعرض
+ الخط -
اظهر الملخص
- يُفتتح معرض "تحت النار" في "مؤسسة خالد شومان – دارة الفنون" بعمّان، بمشاركة أربعة فنانين من غزّة، ويستمر حتى 31 ديسمبر، حيث يعرضون أعمالاً توثق الدمار المستمر في القطاع.
- يبرز المعرض رسومات باسل المقوسي التي تصور طائرات الموت والدمار، وأعمال ماجد شلا التي تعكس التحولات في الطبيعة والمعمار، بينما يتناول رائد عيسى حالة النزوح، ويصور سهيل سالم الحالة النفسية لسكان غزّة.
- يوضح بيان المنظمين استمرار الفنانين في الرسم والمقاومة الفنية رغم الظروف القاسية، باستخدام مواد متوفرة لتوثيق شهاداتهم عن الحرب المستمرة.

يُفتتح مساء بعد غدٍ الثلاثاء في "مؤسسة خالد شومان – دارة الفنون" بعمّان معرض "تحت النار" الذي يتواصل حتى الحادي والثلاثين من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بمشاركة أربعة فنانين تشكيليين من غزّة هم: باسل المقوسي، وماجد شلا، ورائد عيسى، وسهيل سالم.

يتضمّن المعرض أعمالاً رسمها الفنانون خلال عام مضى لم تتوقف خلاله الإبادة الجماعية الصهيونية، حيث قدّم المقوسي رسومات عديدة شكّلت فيها طائرات الموت عنصراً أساسياً حيث القصف الذي يدّمر البيوت والمساجد والكنائس وكلّ أسباب الحياة في غزّة.

عمل لـ ماجد شلا، من المعرض
عمل لـ ماجد شلا، من المعرض

وفي رسومات أُخرى، يُوثّق المقوسي معالم معيّنة في القطاع يقصفها الاحتلال للمرّة الثانية أو الثالثة حيث هاجمها في حروبه السابقة على غزّة، بالإضافة إلى رسم مشاهد لعائلات وهي تعانق بعضها بعضاً أو للأطفال الذين حرص على مدار الشهور الماضية على مواصلة تدريب العديد منهم في ورشات يقيمها في كلّ مكان ينزح إليه، وهناك رسومات أيضاً للفنّانين الشهداء ومنهم علي نسمان وهبة وزقوت ومحمد سامي قريقع وغيرهم.

وتُعرض أيضاً رسومات ماجد شلا التي تختزل مشاهد الطبيعة أو معمار البيوت في غزّة وغيرها من المناظر التي تعكس جانباً من الحياة اليومية، في محاولة لتصوير التحولات التي أصابت المكان ببساتينه الخضراء وغدا الدمار والموت يحيط بكل جوانبه، ومنها لوحة تضم غربان تحطّ فوق أسلاك الكهرباء وأخرى لنبات الصبار الذي تسيل الحمرة فوق ألواحه الخضراء.

عمل لـ سهيل سالم، من المعرض
عمل لـ سهيل سالم، من المعرض

أما رائد عيسى فيتناول في عمل طباعي بعنوان "حالة نزوح"، نفذّه خلال العام الحالي، أُمّاً ومعها طفلها وطبع فوقها كتابات وباركود، في إشارة إلى أن النازحين أصبحوا أرقاماً في العدوان الجاري، ويظهر في عمل ثان خمسة أشخاص يجلسون صامتين تحت شجرة.

وفي أعمال سهيل سالم التي يرسمها على دفاتره بخطوط الحبر والرصاص المباشرة والقوية وجوه الناس في غزّة في تصوير للحالة النفسية مع تواصل التدمير الفاشي، وغالباً ما تنمو حولهم زهور كأنها تشير إلى أن الأمل بانتهاء الإبادة باق، كما يرسم في عمل مسدّساً تفاصيله من الأبنية والطبيعة.

عمل لـ رائد عيسى، من المعرض
عمل لـ رائد عيسى، من المعرض

يلفت بيان المنظّمين إلى أنه "لم يتوقف فنّانو غزّة عن الرسم والمقاومة الفنية، رغم القصف اليومي والتهجير القسري، وفي ظل ظروف لا إنسانية تحرمهم من الماء والكهرباء والوقود والطعام".

ويضيف: "يرسمون بأقلام الحبر الجافّ على دفاتر مدرسية وعبوات الأدوية وأوراق قديمة وأُخرى متناثرة، ويستخدمون ما توفّر من حولهم من أصباغ طبيعية وشاي ورمان وكركديه، ليوثّقوا شهاداتهم من واقع حرب الإبادة الجماعية المستمرة عليهم دون نهاية قريبة في الأفق".
 

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون