في 26 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، رحل الكاتب التونسي جلبار نقاش (1939 - 2020) من باريس، وقد بدا واضحاً أن مسيرته السياسية باتت طاغية على مشواره الأدبي، حيث يستعاد في الغالب كمناضل يساري في سنوات الديكتاتورية.
في "المعهد الثقافي الفرنسي" بتونس العاصمة، تقام اليوم ندوة حول الكاتب التونسي بعنوان "جلبار نقاش.. مفكّر حر" يشارك فيها كل من المخرج أكرم عدواني الذي سبق له أن أصدر فيلماً وثائقياً حول نقاش بعنوان "بابي، ماذا فعلت بشبابك؟"، ومحمد صالح فليس الذي كان ضمن فريق ترجمة رواية "كريستال" للكاتب الراحل.
كما يشارك في الندوة عدد من أصدقاء نقاش من نشطاء المجتمع المدني مثل صادق بن مهني، وهشام عبد الصمد، ومريم الزغيدي، وأيضاً محمد الأمين النصيري، والذي كان ناشر معظم أعمال نقاش في السنوات الأخيرة من خلال دار "شامة" التي أصدرت أيضاً الطبعة العربية من رواية "كريستال" في 2018.
وكانت الرواية صدرت أوّل مرة في 1982، ومثّلت حدثاً ثقافياً من خلال فضحها للمسكوت عنه في السجون التونسية وكان نقاش يعتمد في هذا العمل على تجربة شخصية قادته إلى المعتقل خلال عقد السبعينيات.
من أعمال نقاش الأخرى: "السماء من وراء السقف" التي جمع فيها كتابات متفرقة - معظمها تخييلي - وضعها في السجن، و"باتشوورك" وهو عمل جمع في كتاباته النظرية بين 1978 و2018، و"السماء تمطر طائرات" و"البطريق".