في الحادي عشر من الشهر الماضي، صوّت برلمان جنوب أفريقيا بأغلبية الأصوات على تعليق العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" وإغلاق سفارتها في البلاد، في قرار أتى بعد سلسلة احتجاجات رسمية ضدّ العدوان الصهيوني على غزّة.
تزامن ذلك مع مظاهرات وأنشطة شعبية نظّمت في مدن عدّة طوال الشهرين الماضيين، كان آخرها انطلاق فعاليات الدورة الخامسة من "الملتقى الدولي للتضامن مع فلسطين" أمس الأحد في مدينة جوهانسبورغ، والتي تتواصل حتى مساء غدٍ الثلاثاء.
ينعقد الملتقى تحت عنوان "نيلسون مانديلا وفلسطين: من مواجهة العنصرية إلى التحرير"، بتنظيم من "البيت الملكي" في جنوب أفريقيا، و"الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين"، ومشاركة عدد من المسؤولين والبرلمانيين وشخصيات سياسية من أكثر من أربعين بلداً.
مظاهرات وأنشطة شعبية نظّمت في مدن جنوب أفريقية تضامناً مع فلسطين طوال الشهرين الماضيين
وتقام الجلسات بمناسبة الذكرى العاشرة للزعيم الجنوب أفريقي (1918 – 2013)، حيث يستعيد المنظّمون عدداً من مقولاته ومنها "نعلم جيداً أن حريتنا منقوصة من دون الحرية للفلسطينيين"، وكذلك زيارته إلى مدينة غزة عام 1999 تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
وأشار ماندلا مانديلا، عضو البرلمان في جنوب أفريقيا وحفيد نيلسون مانديلا، خلال الافتتاح إلى أن الملتقى يعكس إيماناً راسخاً بأن كل فلسطيني له الحق في أرض أجداده، موضحاً أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا عندما تتحرّر فلسطين من ويلات الإمبريالية والاحتلال وأغلال العنصرية، ومن آثار الكارثة المستمرة منذ أكثر من خمسة وسبعين عاماً في غزة وفي جميع أنحاء فلسطين المحتلة.
ويختتم الملتقى أعماله بمسيرة تضامنية مع فلسطين، الثلاثاء، بالعاصمة الإدارية بريتوريا، يتوقّع أن تشهد مشاركة واسعة من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (الحاكم) وكذلك أحزاب المعارضة، والعديد من المنظّمات والناشطين في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
من بين السياسيين والباحثين المشاركين في الجلسات: تيم أندرسون من أستراليا، وكوستاس إيسيكوس من اليونان، وماني شنكارايار من الهند، وبابلو سيبولفيدا أليندي ومايكل مرزوقا من تشيلي، ونجم الدين كاليسكان من تركيا، وعبد الهادي الصالح من الكويت، وعبد القادر بن قرينة من الجزائر، وحمدين صباحي وعبده مغربي من مصر، وعزيز أودوني من المغرب، إلى جانب صنّاع المحتوى حسن هاشم وجهاد خطاب من الأردن، وعبير الصغير من لبنان، وأحمد غندور من مصر.