أصدرت لجنة التنسيق الدولية لـ"حركة الشعر العالمية" في مدينة ميدلين الكولومبية، أمس الثلاثاء، بياناً حول الوضع في فلسطين، عبّرت من خلاله عن إدانتها للاعتداءات الإجرامية التي يتعرّض لها الفلسطينيون من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعن تضامنها مع القضية الفلسطينية.
وجاء في البيان: "تتابع 'حركة الشعر العالمية' بسخط الاعتداءات الإجرامية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الصهيوني الغاشم، في أجواء التعتيم الذي تمارسه احتكارات وسائل الإعلام العالمية التي تَعتبر أنّ المقاومة الفلسطينية للاحتلال تصعيدٌ، مصوّرةً بذلك الضحية في موضع الجلّاد، والمُجرم في صورة الضحية، لتغليط الرأي العام وتبرئة ضمير المتواطئين إن كان ثمّة أحد".
وتابع البيان: "إن أسباب المقاومة في فلسطين هذه الأيام هي حرمان شعبها من حقوقه، وحصار غزّة، وتدمير منازلهم يومياً، وإذلالهم، ومنعهم من العيش في أراضيهم، وحرمانهم من أبسط حرياتهم الأساسية، وسلب ممتلكاتهم وبناء المستوطنات باستخدام القوّة وتواطؤ الحكومات ووسائل الإعلام المهيمنة وصمت المنظمات الدولية. ضمن هذا كلّه، لم يبق أمام الفلسطينيّين خيار سوى استخدام حقّهم في المقاومة بكل الوسائل. فالضغط الذي يمارسه إرهاب الاحتلال الممنهج ولّد هذا الانفجار".
وحمّل البيان الاحتلال مسؤولية كلّ ما يجري، مؤكّداً أن "سلطات الاحتلال وحدها تتحمل المسؤولية عن نتائج اعتداءاتها المستمرّة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، كما تتحمّل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن دماء وضحايا العنف الحالي. والصمت الإجرامي والمتواطئ لوسائل الإعلام الخاضعة للقوى المهيمنة لا يعفيها من هذه المسؤولية".
وتوجّهت الحركة، في بيانها، إلى الرأي العام العالمي والشعراء والمثقّفين والمبدعين في العالم، مخاطبةً إياهم: "إن 'حركة الشعر العالمية' تدعو الرأي العام العالمي الحرّ والشعراء والمبدعين والمفكّرين وصنّاع الرأي في العالم إلى دعم الضمير الإنساني ضدّ الاحتلال والسيطرة والقمع، وتطلب منهم الدفاع عن الكائن الإنساني وكرامته. نحن في 'حركة الشعر العالمية' نحثّ المنظّمات الدولية على تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وتوفير الحماية والعدالة للشعب الفلسطيني".
يُذكر أن "حركة الشعر العالمية" هي تنسيق من المنظَّمات والمهرجات الشعرية الدولية والمشاريع التعليمية، وأكثر من 2000 شاعر من 150 بلداً في جميع القارات، تأسّس عام 2011 على هامش "مهرجان ميدلين الدولي للشعر" في كولومبيا، ويهدف إلى دعم تأثير الشعر في جميع الطبقات الاجتماعية من خلال دمجه في حياة المدن والقرى والعمل لجعله متاحاً للشباب والمراهقين والأطفال.