حوار مع جورج حبش": عودة إلى النضال الفلسطيني قبل 35 عاماً

25 أكتوبر 2024
يستعيد الكتاب حواراً أُجري في الجزائر عام 1989
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في كتاب "البدايات والرفاق والمصائر"، يُستعرض حوار تاريخي مع جورج حبش، مؤسس "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، حيث يكشف عن تفاصيل تأسيس "حركة القوميّين العرب" وعلاقته بوديع حدّاد ورفاقه الأوائل مثل هاني الهندي وأحمد الخطيب.

- يتناول الحوار مرحلة النضال السياسي والعسكري في الأردن وسورية ولبنان، مع التركيز على "العمليات الخاصة" التي قادها وديع حدّاد، مثل خطف الطائرات، بمشاركة شخصيات بارزة ككارلوس وليلى خالد.

- يُسلط الكتاب الضوء على الانشقاقات داخل "الجبهة الشعبية" بين 1968 و1972، ويقدم مراجعات فكرية وسياسية حول الماركسية وخطف الطائرات، بالإضافة إلى تفاصيل عن عملية تحرير حبش من سجن دمشق.

في عام 1989، أجرى كلٌّ من المناضل المقدسي شريف الحسيني (1938 - 2011)، والقيادية في "الجبهة الشعبية" حكمت صالح نصّار (1935 - 2022)، المعروفة باسمها الحركي "سائدة الأسمر"، حواراً في الجزائر مع الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جورج حبش (1926 - 2008). لكنّ الحوار لم يرَ النور إلّا مؤخَراً، حين استخرجه الباحث والصحافي صقر أبو فخر من أوراقه الخاصّة واشتغل على تحريره لغوياً وأسلوبياً، وعلى وضع هوامشه الإيضاحية والتفسيرية، في كتاب صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" بالدوحة تحت عنوان "البدايات والرفاق والمصائر: حوار مع جورج حبش".

يُقدّم الحوار جولة في تجربة حبش ورفاقه الأوائل الذين أسّسوا معاً "حركة القوميّين العرب"، ثمّ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وهو يدور، في جزء كبير منه، حول وديع حدّاد وشخصيته وأدواره وخلافه مع "الجبهة الشعبية" ومع حبش بالتحديد، ويتضمّن تفصيلات جديدة عن البدايات التأسيسية لـ"حركة القوميّين العرب"، بما في ذلك الصلة الواهية بـ"كتائب الفداء العربي"، وعن الرفاق الأوائل؛ أمثال هاني الهندي، ووديع حدّاد، وأحمد الخطيب، وصالح شبل، وحامد الجبوري، ومحسن إبراهيم وأحمد اليماني. وهؤلاء جميعاً رحلوا عن عالمنا.

يرصد علاقة جورج حبش بوديع حدّاد وشخصيات وطنية فلسطينية أُخرى

يحتوي الحوار، الصادر في مئتين وثماني صفحات، معلومات عن مرحلة النضال السياسي والعسكري في الأردن وسورية ولبنان، ولا سيما "العمليات الخاصّة" (خطف الطائرات) التي برع وديع حدّاد في التخطيط لها وتنفيذها مع عدد من الشبّان؛ أمثال كارلوس، وكمال خير بك، وفؤاد عوض، وباسل كبيسي، وفؤاد الشمالي، وأنيس النقاش، وليلى خالد، وأمينة دحبور، وماهر اليماني، وكوزو أوكاموتو، وفوساكو شيغونوبو، وويلفريد بوزي وآخرين.

جورج حبش برفقة سمير غوشة في "قصر الصنوبر" بالجزائر العاصمة عام 1993
جورج حبش برفقة سمير غوشة في "قصر الصنوبر" بالجزائر العاصمة عام 1993 (أرشيف المتحف الفلسطيني)

كما يعرّج على الانشقاقات التي خلخلت "الجبهة الشعبية" بين 1968 و1972؛ مثل انشقاق الجبهة الشعبية - القيادة العامّة (أحمد جبريل)، ومعها مجموعة أحمد زعرور (منظّمة فلسطين العربية)، ثمّ "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" (نايف حواتمة)، و"الجبهة الثورية لتحرير فلسطين" (أحمد فرحان/ أبو شهاب). وفي هذه الوثيقة التاريخية نعثر على جوانب لافتة من شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، وعلى معلومات مفصّلة عن عملية تخليص جورج حبش الملقّب بـ"حكيم الثورة" من "سجن الشيخ حسن" في دمشق عام 1968، وأسماء المشاركين فيها، بالإضافة إلى مراجعات فكرية وسياسية تتعلّق بالماركسية وخطف الطائرات وتأسيس "حزب العمل العربي الاشتراكي" ومجموعة "أبطال العودة" والعلاقة مع حركة "فتح" و"منظّمة التحرير الفلسطينية".

يُشار إلى أنّ "العربي الجديد" كانت قد نشرت، منذ مطلع الشهر الجاري، سبع حلقات من الكتاب، جاءت عناوينها كالآتي: "اللقاء الأوّل مع وديع حدّاد والبدايات الصعبة"، و"هكذا تأسّست حركة القوميّين العرب"، و"وديع حدّاد الخجول في المرحلة الأردنية"، و"هربت من السجن في دمشق إلى منزل وديع حدّاد في بيروت"، و"مقدّمات الانشقاق والطلاق في الجبهة الشعبية"، و"أيلول في الأردن والخلاف على العمليات الخارجية"، و"انفصال وديع حدّاد عن الجبهة الشعبية".

المساهمون