ردع شركة الجريمة

11 أكتوبر 2024
صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان على حيفا المحتلّة، 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استيقظت اليوم على أصوات الانفجارات دون صفارات الإنذار المعتادة، التي تُشبه صوت الجَوّاحة، مما يثير القلق ويعطي انطباعًا بفتح أبواب الجحيم.
- استهدفت الصواريخ مستعمرة "الكريوت" قرب قرية "بلد الشيخ"، حيث يرقد عز الدين القسام، مما يثير تساؤلات حول ما قد يفكر فيه وهو يسمع صواريخ أحفاده.
- يجب الانتباه إلى الإبادة المستمرة في غزة ولبنان، حيث تتعاون قوى استعمارية مع إسرائيل في جرائمها، مما يتطلب ردعًا وتفكيكًا لهذه الشركة الإجرامية.

اليومُ كان طيباً، استيقظت على أصوات الانفجارات بدون أن تسبقها أو ترافقها أصوات الجَوّاحة. لا يمكن قبول تسميتها بصفارة الإنذار. إنها تجوح ولا تصفر، صوتها يعطيك انطباعاً بأن باب الجحيم قد فُتح والخلق كلّهم يجوحون على بابه بأنفاس مقطوعة.

لا أعرف إن كان هذا صوت صفّارات الإنذار في العالم كلّه، أم أن هذا الصوت القبيح من ابتكارات الصهاينة. باتوا مؤخراً يُقلِّلون من إطلاقه ويَقصرونه على المنطقة المحدَّدة من حيفا التي تسقط فيها الصواريخ.

اليوم (أول من أمس بتاريخ النشر) استهدفت الصواريخُ مستعمرة "الكريوت" وهي ليست بعيدة عن قرية "بلد الشيخ"، حيث ضريح عز الدين القسّام يضيء كنجمة من النور في ترابها. أُفكّر أنه في مرقده يسمع أصوات صواريخ يُطلقها أحفاده ولا أعرف بماذا يفكّر وماذا يريد أن يقول.

ما يزعجني في صباحات كهذه (هي عملياً ظهيرات ولكنني أُسميها صباحات) هو صوت الجَوّاحة وليس الخطر المفترض. كنت أضبط المنبّه على الساعة 12 ظهراً أو أكثر قليلاً. يبدو أنني لم أعد أحتاج لمنبه.

الجوّاحة صوتها يخرِّب يومي بعكس أصوات الصواريخ. طبعاً أيها الأحباب لا يلهينّكم هذا الكلام. ما يستحق الانتباه هو جباليا والمغازي ودير البلح، وكل أسماء حبّة العين التي نسميها غزّة، حيث تستمر الإبادة بمنشارها الإجرامي الذي يمسك مع القتلة الصهاينة بطرفه الآخر رؤساءُ دول بُنيت على الإبادة والاستعمار، وسياستُها استثماراتٌ قديمة في الجريمة المنظَّمة.

الانتباه عليه أيضاً أن يذهب للإبادة الجديدة التي بدأت في لبنان، ولن تقف هناك ما لم يُردع حماة شركة الجريمة الـCorporation المسماة "إسرائيل".. وما لم يُصَر إلى تفكيكها.

موقف
التحديثات الحية
المساهمون