ستيفن هوكينغ.. من معادلات الفيزياء إلى الغرافيتي

14 فبراير 2022
(السبّورة التي كان يكتب عليها هوكينغ، من المعرض)
+ الخط -

في عام 1980، ظهر ستيفن هوكينغ مع سبورة مليئة بالرسوم الكرتونية والرسومات المبتكرة والمعادلات الفيزيائية في مؤتمر علمي شارك به، والتي بدت حينها كعمل غرافيتي يحتوي على عناصر غريبة غير متجانسة ظلّ يحتفظ به حتى رحيله سنة 2018.

استعار "متحف العلوم" بلندن هذه السبورة مع مجموعة من العناصر المكتبية تعود إلى عالم الكونيات البريطاني، ليقدّمها في معرض "ستيفن هوكينغ في العمل" الذي افتتح الخميس الماضي ويتواصل حتى الثاني عشر من حزيران/ يونيو المقبل.

يسعى المنظّمون إلى تفسير تلك الرسومات والتعليقات التي تضيء العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية لزوّار المعرض، بالإضافة إلى عرض نسخة نادرة من الأطروحة الخاصة بالفيزيائي التي نال عنها درجة الدكتوراه من "جامعة كامبردج" عام 1966، وكانت بعنوان "خصائص الكون المتمدّد".

غلاف الكتاب
من المعرض

على الرغم من أن هوكينغ اكتسب شهرة واسعة على مستوى العالم منذ نهاية الثمانينيات، ما جعل الناس يعرفون الكثير عن حياته الشخصية، إلا أن المعرض يضيء جوانب ليست مطروقة بعد حول تلك الساعات الطويلة التي كان يقضيها في مكتبه ومختبره.

من بين الأشياء الأكثر غرابة التي سيشاهدها الزوّار، هناك تفاحة زجاجية صغيرة تلقاها كهدية من باحثين في شركة "إنتل"، وتحوي إشارة إلى أستاذ الكرسي اللوكاسي للرياضيات في "كامبرج"، وهو المنصب الذي شغله إسحق نيوتن وستّة عشر عاماً أخرى منذ تأسيسه عام 1663، وكذلك رسم زخرفي يشير إلى الخلفية الكونية الميكروية والشفق اللاحق للانفجار العظيم.

تمّ تصنيف حوالي سبعمئة عنصر تتعلّق بحياة هوكينغ المهنية تُعرض على شاشة تتيح مشاهدتها افتراضياً، منها الكرسي المتحرك الذي كان يتنقل به بعد إصابته بمرض تلف الأعصاب التي تتحكّم في العضلات ما يؤدي إلى توقف عملها تدريجياً، حيث كان يتوقّع موته وهو في سن الحادية والعشرين، كما تعرّض عام 1985 لالتهاب حاد في القصبة الهوائية التي اضطر الأطباء إلى استئصالها من أجل إنقاذ حياته، وبذلك فقد صوته الطبيعي إلى الأبد.
 
المعرض الذي يشتمل على متعلّقات أخرى مثل سترة أهديت له وأوراقه وبحوثه، سينتقل بعد ختامه بين مدن بريطانية عدّة، حيث سيفتتح مجدداً في "متحف العلوم والصناعة" بمانشستر، و"المتحف الوطني للعلوم والإعلام" في برادفورد، و"المتحف الوطني للسكك الحديدية" في يورك.

المساهمون