"سيراط بومدين يعود هذا الشهر"، هو عنوان تظاهُرة مسرحية تُنظّمها "جمعية الأمل الثقافية" في مدينة وهران، غرب الجزائر، منذ نهاية تمّوز/ يوليو الماضي، وتُختَتم اليوم بالتزامُن مع الذكرى السابعة والعشرين لرحيل المسرحيّ الجزائري البارز.
يتضمّن برنامج التظاهُرة عروضاً من نوع "ستاند آب" تُقدَّم كلّ سبت في مسرح الجمعية بوهران، وهو من تلك المسارح التي تُعرَف باسم "مسرح الجيب" كنايةً على صغَر مساحتها. ومِن بين تلك العروض: "نحن" لآدم كسوري، و"ستوب" لمحمد بن صغير، و"كواليس" لمحمّد ميهوبي. وما يجمع بين هؤلاء المسرحيّين الشباب هو أنّهُم تخرّجوا من مدرسةٍ للمسرح تابعة للجمعية.
على أنّ البرنامج لم يقتصر على العروض المسرحية؛ حيث تختتم التظاهُرة بمجموعة من الفعاليات التي تُقام على مدار ثلاثة أيام متواصلة منذ أوّل أمس الخميس، من بينها قراءة درامية لنصّ مسرحي تعتزم الجمعية تجسيده على الخشبة في كانون الأوّل/ ديسمبر المقبل تزامُناً مع تخرّج الدفعة السادسة والعشرين من مدرسة الجمعية، والتي تضمّ عشرة مسرحيّين وتحمل اسم سيراط بومدين.
ويتضمّن البرنامج، أيضا، عرضاً للسلسلة التلفزيونية الشهيرة "شعيب الخديم" (إخراج محمد حوذيق)، والتي قدّمها بومدين نهايةَ الثمانينيات، وتناول فيها هموم الجزائريّين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بأسلوب كوميدي.
يُذكَر أنّ سيراط بومدين وُلد عام 1945 في وهران، ورحل في العشرين من آب/ أغسطس 1995 في مدينة مستغانم، بينما كان يُشارك في الدورة السابعة والعشرين من مهرجانها للمسرح الهاوي.
وشارك بومدين في قرابة عشرين عملاً مسرحياً؛ من بينها: "البلعوط"، و"العلق"، و"الخبزة"، و"حمّام ربّي"، و"الأجواد"، و"ألف تحية للمتشرّدة"، و"آخر المسجونين"، وفي التلفزيون: "عايش بالهفّ" و"شعيب الخديم"، وفي السينما: "الرماد" و"حسان نية 2" و"البورتريه".