طبل من ورق

27 ديسمبر 2022
بسنيك مصطفاي، تيرانا، 2021 (العربي الجديد)
+ الخط -

2
أخذ يعقوب سينا يستعيد، غيرَ مرة، حديثَه مع أنور خوجا، بعد قليل، في عزلة الغرفة التي يسكنها منذ تحرير تيرانا، ولم يكتشف فيه أي سببٍ وجيه يسوِّغ سخريةَ الأمين العام للحزب منه، وهو الشيوعي المتواضع، المُخلِص، الجدير بإنجاز مهمةٍ كبيرة، كما عبّر له أنور خوجا نفسُه. على أية حال، ها هو مقتنع بأن هذا التغيير غير العادي قد حدث بداخله لكي يتمكَّن الآن من تصوّر احتمالِ أن يكون قائدُ البلاد قد سخر منه من دون أن تنقلب أحوالُه. "من المؤكد أن أنور خوجا قد أراد أن يعبّر عن شيءٍ خطير جداً ومختلف جداً"، فكّر وكلُّه رغبة في استبعاد هذه التطيّرات المربِكة. لكن هذه النتيجة لم تساعده على البدء بالعمل.

أخَذت اللامبالاةُ التي يشعر بها حيال مهمّته تجد مبرّراتها مع مرور الأيام، ولا سيما أن واحداً منها قد أصابه في كبريائه، إذ علم من مصدر أكيد أن أنور خوجا قد طلب أن يكون رئيسُ اللجنة المكلَّفة إعادة تسمية شوارع العاصمة وساحاتها "رفيقاً مخلصاً وشجاعاً، ولكن ليس مثقفاً جداً، يجب أن يكون متحمِّساً أكثر منه ذكياً، وبلا محيط عائلي". 

لم تكن معرفةُ سببِ محدوديةِ المؤهّلاتٍ المطلوبة لمهمةٍ بهذه الأهمية كتلك التي يمكن أن تُطلب من حارس سجن، هي التي تشغل بال يعقوب سينا، فهو لا يسعى للتقليل من أهمية مهمّته، لأن بوسعِ شخصٍ عاديٍّ أن ينجزها. إن رجالاً كهؤلاء يُختارون في قريته لكي يكونوا رعاةً، قادرين فقط على تحمّل نزوات الزمن وملاقاة الذئاب. إن ما يجرح يعقوب سينا في الصميم هو أنه اختير لمطابقته مطابقةً تامة لهذا القالب الضيق جداً. فمن الذي اختاره؟ بكل تأكيد، ليس أنور خوجا نفسه، إذ لم تسنح الفرصةُ ليعرف أحدهما الآخر طوال الحرب، ولا بعدها. لا يشعر يعقوب سينا بأي غضب تجاه الأمين العام للحزب، فهو يتصرّف تصرّفاً متّفِقاً مع متطلّبات وظيفته. 

الناس جميعاً يعرفون أن مسؤولي السياسة الكُبرى، فقد قال أنور خوجا إن النصر في الحرب أسهل من النصر في السياسة، يستخدمون أناساً أذكياء وأغبياء في آنٍ واحد. لا يتردّد يعقوب سينا في خدمة قضيةٍ عرّض حياته نفسها مراراً للخطر من أجلها. ولكن ليس بوصفه شخصاً تافهاً. حاول عبثاً أن يعرف من حدَّده هذا التحديد. لا بدَّ أنه شخص من أحد معارفه، شخص يشعر حياله بحقد قديمٍ دفين. استعرض يعقوب سينا رفاقَه الذين تبوّأوا مناصب رفيعة في الجيش أو في الحياة المدنية، الواحد تلوَ الآخر، فلم يجد لأيٍّ منهم علاقة مباشرة مع رأس الدولة أو مع المهمة التي كُلِّف بها. ولم يعامله أحدٌ أبداً على أنه متخلِّف، على حدّ علمه على الأقل. "يبدو لي أن علمي قليل جداً"، اعترف يعقوب سينا. إنها بداية فترة من الشك الرهيب حوله. 

ما زال يجهل ضد مَن سيمارس رغبته السرّية في الانتقام

تجنّب زملاءه أياماً متوالية، فقد استغرقته الحياة الماضية. وهو يريد أن يقتنع بأنه لم يُبدِ في أية لحظة ذكاءً معطوباً، بل إنه مقتنع بالعكس. كما أنه مقتنع بأنه لطالما بدا مُخلصاً وشجاعاً. اكتشف حالات عديدة كان فيها مخدوعاً تماماً، كشخص تافه. "من سيعرفني أفضل من نفسي؟" قال يعقوب سينا بيأس. "ولماذا لم ينبّهني على ذلك مَن يزعمون أنهم أصدقائي الحميمون؟!" 

لم يبقَ له إلا أن يبدأ عملَ السّخرة الذي كُلّف به. هذه هي المرّة الأولى التي ينجز فيها عملاً عديم الإمتاع. وهذا يخالف إحدى الخصال التي احتُرِم من أجلها: الحماسة. إنه تَغيُّرٌ هو وحده يدركه، ولا يتوقع أيَّ تأثيرٍ سيكون لذلك في النتيجة الأخيرة. 

تُركَ له حق تشكيل اللجنة المكلّفة بتحديد الأسماء الجديدة لشوارع العاصمة وساحاتها، وهذه علامة جيدة. فهذه الأهلية مقبولة، وتقوّي سلطته بوصفه رئيساً. اختار يعقوب سينا، مدفوعاً برغبةٍ سرّية في انتقامٍ لا يعرف ضدّ مَن سيمارسه، الأقلَّ ذكاءً والأقلّ ثقافة، والأكثر عزلةً من بين أصحابه، ولكنهم الأكثر إخلاصاً، والأكثر شجاعة، والأكثر حماسة عمياء. 

هو يحبّهم حباً صادقاً، ولا يسعى أبداً إلى الحطِّ من قدْرهم. ومع ذلك، فإنه لا يزال يجهل ضد من سيمارس هذه الرغبة السرّية في الانتقام. هو يعرف فقط أن الإخلاص والشجاعة هما الخصلتان اللتان لطالما احتقرهما أشد الاحتقار عند الإنسان. إنه يضحك في سرّه، يملأه سرورٌ شرّير، وهو يستمع في الإذاعة إلى خطابات أنور خوجا الكثيرة التي يعلن فيها أن الإخلاص والشجاعة أحسن فضيلتين في نظر الشعب الألباني. 

نما لدى يعقوب سينا الانطباع بأنه اكتشف في تَوجُّه التاريخ الوليد للبلاد شيئاً جوهرياً لا يستطيع للأسف أن يعترف به لأحد: إن رئيس الحكومة يريد شعباً مخبولاً، يريد جماهير من البشر المُخلصين والشجعان يصفّقون ويهتفون للقائد بحماسة، ويعقوب سينا يُكمل بينه وبين نفسه: إنه شعب مخبول، ولكنه مُخلص ومتحمّس. هو يريد أن ينشر اكتشافه، على أنه طريقة لتشهد أنه مختلف، وأنه أكثر ذكاءً من كونه شجاعاً. ولا سيما أنه ليس شجاعاً شجاعة عمياء، وليس متحمّساً حماسةً عمياء، ولكنه لا يجرؤ. وهذا النقص في الشجاعة يسرّه، ويُواسيه قليلاً: فهو ليس متحمّساً وشجاعاً بالقدر الذي يُقال عنه. بمعنى آخر، هو أقل خَبَلاً مما يقال. لقد أخطأ الذين اختاروه: فهم لا يعرفونه.


3
ظنّ المهمّةَ سهلةً. تناول مخطَّط العاصمة وهو مخطط عسكري، بدقةٍ أكثر أنشأه الألمان إبان الاحتلال، كما تناول القائمةَ التي وضعتها اللجنة المركزية للحزب، وهي تحوي أسماء الشهداء الذين يجب تكريمهم تكريماً خاصاً. وقسَّم في ليلةٍ واحدة، بمساعدة معاونيه المخلصين والمتحمّسين، الأسماءَ الجديدة التي ستحلّ محلّ الأسماء القديمة على لوحات الشوارع والساحات. يمكن القول إنه عمل ممتع. وأخذ يعقوب سينا ورفاقه يتسلّون كما لو أنهم أطفال يتخيّلون معارك بين الأموات الذين يتنازعون مواقعَ الأبدية. 

لا ريب في أنّ القتلى الأخيرين منتصرون، وهم وحدَهم سيحملون الآن نجمة الشهادة المضيئة. "تُرى لو أنهم بقوا على قيد الحياة، فهل كانوا سيُحسَبون في عداد العقول المحدودة المخلصة والشجاعة؟"، تساءل يعقوب سينا مراراً. 

إنها إحدى أوائل ليالي الربيع ذات السماء الصافية والعميقة التي ينيرها القمر كغمامة من غبار طلع الميموزا. وها هو أولُ ربيع من الحرية كما أسْمَتْه الصحافةُ وخطاباتُ المسؤولين، يبدأ جميلاً. كأن الطبيعة تحتفي أيضاً بالحياة الجديدة التي تبدأ، لو لم توجد تلك السحابة اللعينة من الجراد، الذي يكبر يوماً بعد آخر على سهول الجنوب، مهدِّداً بتدمير البذور التي بدأت تنتش. يجب عليه الآن أن يُنهي عمله ويتخلّص منه بأقصى سرعة، قال متنهِّداً، حتى وإن كان يجهل كيف سيكون مستقبله. يتخلّص منه، ولكن من دون أن يجعل منه طبلاً من ورق، بحسب تعليمات أنور خوجا غير المفهومة. 

بدأ يفكّر عملياً بأنْ ليس لديه مشروع للمستقبل. قد يلتحق بمدرسة عسكرية لا تشكِّل فيها السنُّ المتقدّمةُ عائقاً، ولمَ لا؟ لقد أتمّ الثلاثين من عمره توّاً. فيما مضى كان يعتقد أن مؤهلاته، بوصفه حزبياً، ستفتح له أبواب هذه المدرسة، أما الآن، فهو يعلم أن شروطاً أُخرى باتت مطلوبة منه، وهي متوافرة لديه، لحُسْن حظّه أو لسوئه: فهو شجاع ومخلص، لكنه ليس حادَّ الذكاء.

طبل من ورق

يمتلك الرفاق الذين اختارهم للّجنة هذه الصفات بطريقة أكثر وضوحاً منه، فهم لا يطرحون أي سؤال، ولا يقدّمون أية نصيحة، بل إنهم لا يُبدون فضولاً لأي شيء. ها هم ينفّذون قوانينه فقط بقلم رصاص مبريٍّ جيداً، ويسجّلون الأسماء الجديدة فوق الأسماء القديمة. ينظر إليهم يعقوب سينا بنوع من الحسد. كان يريد أن يعرف ما إذا كان يوجد في رؤوسهم شيء آخر غير الصمت والحماسة. وهذه المسألة تثير الحسد، فمظهرهم هادئ جداً بحيث إنه يدع مجالاً للشكوك. وهم سيمضون أبعد منه بكل تأكيد. 

أُنجزت المهمةُ تماماً في الصباح. وقبل أن يسلّم يعقوب سينا الملف للموافقة، دعا رفاق اللجنة جميعاً لتناول القهوة في مشربِ الساعة، وهنّأهم بنبرةٍ مكتظَّة باحتقارٍ وامتنانٍ ممتزجَين، وهو مقتنع بأنه لن يتعامل معهم بعد الآن في عمل غريبٍ كهذا، لا علاقة له بالهموم اليومية للناس وللحكومة. "من الذي يمكن أن تُزعجه الأسماءُ القديمة للشوارع؟"، تساءل يعقوب سينا للمرة الأخيرة. "هل هم الحلفاء؟ ولكن ماذا سيفعلون هنا؟ وسقوط برلين؟"، وقد حرص على أن يُخفي عن أعضاء اللجنة عدم فهمه وقلة تقديره للعمل الذي كُلِّف به، وكذلك أن يخفي احتقارَه له مخافة أن يصل ذلك إلى مسامع أنور خوجا. من المؤكَّد أن هذا الأمر سيحصل. لقد بات يعقوب سينا يخشى كل شيء بعد أن اكتشف المعرفة العميقة التي شمله بها الأمين العام للحزب. 

لم يُبدِ أي نوع من السخرية في أثناء تناول القهوة في مشرب الساعة حين هنّأ أعوانه قائلاً:
- كما ترون، هناك مهمات كبيرة جداً يمكن أن تُنجز بسهولة. 

هو يقصد أن يقول لهم إن هناك أموراً مهمّة جداً قد أُوكلت إلى أشخاصٍ محدودي الذكاء والثقافة. "بمعنى آخر، لأشخاص من أمثالنا"، كان سيضيف بابتسامة ماكرة. إنه لا يستطيع أن يمضي إلى أبعد من ذلك، فأعصابه متوتّرة، ولا يشعر بارتياح، كما كان يأمل عند نهاية هذه المهمّة. لكنه لا يعرف سبب الانزعاج الذي يُقيم عند جذور شَعره كما لو أن سحابة الجراد المدمِّرة التي ظهرت في السهول قد استوطنت جلدَ رأسه أيضاً. 

على أية حال، هو يَعدُّ مهمتَه منتهيةً، ولم يجعل منها طبلاً من ورق. لكنه كان مخطئاً، فبعد بضع ساعاتٍ فقط من تسليم الملف، استُدعي على وجه السرعة إلى لجنة الحزب في تيرانا، حيث وجد أمينَ فرع الحزب شخصياً، بحضور فتاةٍ تكتب محضر الجلسة. وبّخه المسؤول بقسوةٍ على سطحيته السياسية في حكم التاريخ. كان يعقوب سينا يعرف هذا المسؤول الحزبي في العاصمة منذ بداية الحرب، فقد عاشا معاً لحظاتٍ خطِرة، لذا فإنه لم يُصدّق أذنيه، فهو لم يرَه بهذه الفظاظة قطُّ. كذلك لم يكن واضحاً في ملاحظاته، إذ ما انفكّ يكرّر، بصوتٍ بارد وبعيد، أن من غير الممكن أبداً التغاضي عن هذه السطحية السياسية في حكم التاريخ مع شخصٍ شيوعيٍّ. كسرت هذه النبرةُ غير المألوفة اندفاعةَ يعقوب سينا، ومنعتْه من طلب تفسيراتٍ أكثر تفصيلاً ووضوحاً. إنه لم يسمع قطُّ بعبارة "الحكم السياسي للتاريخ"، ولا يعرف معناها، بل إنه عجز عن تفسير سبب ورودها في هذه القضية. 

- اعذرني! 
قال يعقوب سينا الذي لم يفتح فمه حتى الآن، ثم أراد أن ينسحب لحظةَ بدا له أن أمين الفرع قد أنهى كلامه. ظنَّ أنه قد تعلّم بسرعة آداب السلوك البيروقراطية. 

- أعذرك؟ 
قال الآخر مغيّراً نبرتَه، ثم هبط منسوب غضبه قليلاً، لكنه لم يبدُ ودوداً وهو يضيف: 
- إلى أين أنت ذاهب؟! خذ هذا الملف وأَعِدْ كتابةَ كلّ شيء من البداية! هل تفهم؟ أنت تعرف أن ليس لديك وقتٌ لتضيّعه. حتى الرفيق أنور قال لك ذلك. ليس لديك دقيقة واحدة لتضيّعها. ركّز جهودك جيداً ولا تجعل من القضية طبلاً من ورق.

تَنبَّهَ يعقوب سينا للمرّة الأُولى إلى وجود الملف الذي يحوي عمله على مكتب أمين فرع الحزب. هنا يكمُن خطأُه إذن! لم يستغرب ذلك. فقد أنجز هذا العمل بكثيرٍ من اللامبالاة بحيث يجب عليه أن يتوقّع كلّ شيء. قبِلَ هذه الملاحظات بصمتٍ وبشعور جديد من الاحترام لرفاقه المسؤولين الذين يعرفون جيداً كيف يقتنصون العمل السيئ لدى الآخرين. ولكنه ما زال يجهل معنى هذه العبارة: "السطحية السياسية في حكم التاريخ"، ثم ما هو هذا الطبل الذي من ورق؟ وجهلُه هذا لن يمكّنه من تصحيح خطئه. 

لماذا لم ينبّهني على ذلك مَن يزعمون أنهم أصدقائي؟

على أية حال، لقد قدّر أنَّ مسؤولَ الحزب في العاصمة، عضوَ المكتب السياسي، قد خاطبه بهذه اللغة الخبيرة جداً، وقد سُرَّ لأنه لم يُعَدَّ رجلاً محدود الذكاء. بالنتيجة، يجب عليه أن يتصرّف، أيضاً، كما لو أنه لا يوجد شيء غائم بينهما. ربما وجب عليه أن يقول شيئاً لكي يقوّي هذا الموقف. ولكنه لا يعرف ماذا يقول، بل أحاط أمينَ فرع الحزب بنظرةٍ أرادها ألّا تكون معبِّرةً عن كثيرٍ من الدهشة، وبذل جهوده لكي يميّز ما إذا كانت عينا المسؤول تعبّران عن الاحترام أو عن الغضب.

كانت عينا أمين الفرع مُصمتتين. "كعيني رجل قويٍّ خائف"، قال يعقوب سينا لنفسه. بدا له أنه قد قبض على بداية اللغز: لا بدّ أن أمين الفرع قد وُبِّخ بسبب العمل السيئ للّجنة المكلّفة بإعادة تسمية شوارع العاصمة وساحاتها. ومن المؤكّد أن أنور خوجا نفسه هو الذي أثار هذا الخوف من حوله، ولهذا السبب تغيّر أمينُ الفرع، ولم يعد بالنسبة إلى يعقوب سينا الرفيقَ المخلص الذي كان في أزمنة العمل السرّي الصعبة، بل صار الرجل الذي يمارس عمله مع هذا الطبل المصنوع من ورق. اجتهد يعقوب في تخيّل ما يعتمل في قلب هذا الشخص. من المؤكّد أنه كثير من الكراهية. "عندما يشعر هذا النوع من البشر بأنه مهدَّد يصبح بلا شفقة"، قال لنفسه وهو متكدِّر تماماً. 

أُحبِطَ، وفَقَدَ كلَّ شجاعةٍ في الاعتراض، كما حدث معه منذ وقت قصير. تلفّظ باعتذارات كثيرة، ووعْدٍ بألّا يتكرّر الخطأ، وألّا يجعل من القضية طبلاً من ورق، ثم غادر مطأطِئ الرأس. غاب عنه كلُّ تفكيرٍ، وكلّ شعور مسبق. كلّ ما يرغب فيه الآن هو أن يجد بأسرع وقت مشرباً يتناول فيه كأساً. ما يزال لديه ما يكفي من صفاء الذهن لكي يحكم أن هذا المشرب يجب أن يكون بعيداً عن مقر لجنة الحزب.


بطاقة
شاعر وروائي ألباني بارز من مواليد 1958. اتسمت تجربته بالمزاوجة الصعبة بين العمل الأدبي والنضال السياسي. أصبح عضواً في أوّل برلمان ديمقراطي في البلاد، وفي 1992 أصبح أوّل سفير لألبانيا الديمقراطية في باريس. وفي 2005، أصبح وزيراً للخارجية ليستقيل في 2007 من الحكومة و"الحزب الديمقراطي" احتجاجاً على ما آل إليه الحال مع رفاق الأمس. "طبل من ورق" هي روايته الثانية في لغتنا بعد "ملحمة صغيرة عن السجن".


* ترجمة عدنان محمد

وقفات
التحديثات الحية
المساهمون