تمحوّرت فعاليات "الأكاديمية الصيفية" التي نظّمتها "مؤسّسة خالد شومان/ دارة الفنون" في عمّان خلال تموز/ يوليو الماضي تحت عنوان "بريكولاجات صوتية"، حول دور الصوت كوسيط فنّي، من خلال تجميع الصوت وتسجيله وبثّه، كما أعلنت الدارة عن استقبال طلبات المشاركة في برنامج "مشاريع في المختبر" 2023/ 2024 الذي سيتناول فنون الصوت والتجريب الصوتي- الموسيقي والتقاطعات الكامنة بين الصوت والفنون البصرية.
ثيمة أساسية تتقاطع معها أيضاً عروض "سينماتيك في المختبر" التي ستنطلق عند السادسة والنصف من مساء الأربعاء، السابع والعشرين من الشهر الجاري، في "دارة الفنون" تحت عنوان "في تاريخ فن الصوت والموسيقى"، وتقام كلّ أربعاء حتى الحادي عشر من الشهر المقبل.
يضمّ البرنامج، الذي يأتي ضمن "موسم فنون الصوت والموسيقى"، عروض أفلام تضيء كيفية استخدام الصوت في البناء الدرامي والتجارب السمعية البصرية، ومنها كلاسيكية قصيرة أُنتجت في الفترة الممتدّة بين ثلاثينيات وسبعينيات القرن العشرين، وفيلم وثائقي حول تاريخ الموسيقى الإلكترونية من منظور فنانات صوت رائدات، بالإضافة إلى نسخة مرممة من فيلم وثائقي يروي تاريخ إحدى أبرز الحركات الموسيقية في المغرب.
تُفتتح العروض بمجموعة أفلام تحريك تجريبية قصيرة مبنية على الصوت، يعود أقدم عمل منها إلى عام 1935، وهو "صندوق الألوان" للمخرج النيوزليندي لِن لاي، الذي وظّف الموسيقى الكوبية الشعبية كعنصر أساسي في العمل، ويُعرض أيضاً فيلمه "الراديكاليون الأحرار" (1935) الذي يستعير موسيقى قبيلة باغيرمي في تشاد.
كما تُعرض في اليوم نفسه أفلام "ألغريتو" (1936) للمخرج الألماني أوسكار فيشينجر، و"غادر أيها القلق الباهت" (1949) للمخرجيْن الكنديين نورمان ماكلارين وافيلين لامبارت، و"وميض فارغ" (1955) للمخرج الأسكتلندي الكندي نورمان ماكلارين، و"لعبة الخرز" (1977) للمخرج الهندي ايشو باتِل.
أما يوم الأربعاء، الرابع من الشهر المقبل، فيُعرض فيلم "الأخوات مع الترانْزِسْتور" (2020) للمخرجة البريطانية ليزا روفنر، والذي يوثّق ويؤرخ قصص النساء الرائدات وغير المعروفات في تاريخ الموسيقى الإلكترونية ومنهن: ماريان أماشر، وبيبي بارون، وسوزان سياني، وديليا ديربيشاير، وبولين أوليفيروس.
تُختتم التظاهرة بعرض نسخة مرممة من فيلم "الحال" (1981) للمخرج المغربي أحمد المعنوني، والذي يسجّل الظروف التي كانت وراء ظهور فرقة "ناس الغيوان" في الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء خلال سبعينيات القرن الماضي، والتي سعت إلى تجديد التراث الموسيقي المغربي مع طابع من الاحتجاج السياسي.