استمع إلى الملخص
- يجمع المعرض بين صور فوتوكرومية تاريخية وأعمال مصورين فلسطينيين معاصرين، مُقدمًا رؤية عابرة للتاريخ تُبرز سعي الفلسطينيين لإعادة تملك قصتهم وتصحيح الصورة النمطية لفلسطين.
- يُرافق المعرض برنامج ثقافي غني يتضمن لقاءات مع مصورين، عروض أفلام، ومسرحيات تُسلط الضوء على الثقافة والتاريخ الفلسطيني، مُعززًا الوعي بقوة الفن والثقافة في الحفاظ على الهوية والتاريخ.
بعد إقامته في "معهد العالم العربي" بباريس بين أيار/ مايو وكانون الأول/ ديسمبر 2023، ينتقل المعرض الفوتوغرافي "ما تُقدّمه فلسطين للعالَم" إلى بلدان أُخرى ضمن جولة فنّية أُولى محطّاتها تونس العاصمة؛ حيث افتتح في "المعهد الثقافي الفرنسي" الجمعة الماضي، ويستمرّ حتى الثامن والعشرين من حزيران/ يونيو المقبل.
يُضيء المعرض على "إبداعات الفلسطينيّين، في فلسطين والشتات، من خلال أعمال فنّانين جعلوا من التصوير الفوتوغرافي لغتهم ووسيلة تعبيرهم"، وفق بيان المنظّمين الذي يشير إلى أنّ الأعمال المعروضة تُقدّم "إبداعاً استثنائياً يدعونا إلى التفكير في قوّة الثقافة والفنّ كوسيلة للمقاوَمة".
مُستنداً إلى مجموعة "المتحف الوطني الفلسطيني المستقبلي للفنّ الحديث والمعاصر" التي تحتوي على قرابة 400 قطعة فنّية، يُقابِل المعرض بين سجلَّين فوتوغرافيَّين؛ يضمّ الأوّل مجموعةً غير منشورة من الصور الفوتوكرومية (الملوَّنة) التي تعود إلى القرن التاسع عشر، والثاني مجموعةً مختارة من أعمال مصوّرِين فلسطينيّين مُعاصرين. ومن خلال الحوار، يُظهر هذا المنظور العابر للتاريخ سعيَ الفلسطينيّين لإعادة تملُّك قصّتهم من خلال الصور.
أعمالٌ تُبرز سعيَ الفلسطينيّين لإعادة امتلاك قصّتهم من خلال الصور
تهدف هذه المقابلة إلى إجراء "مواجَهة بين رؤية الأرض المقدَّسة التي اخترعها التصوير الاستشراقي والأرض الحقيقية التي أعاد رسمها الفنّانون الذين يعيشون في فلسطين أو ينحدرون منها"؛ فبينما تُظهر الصورُ القديمة، التي أُنتجت من طريق "الليثوغرافيا" (الطباعة الحجرية) فلسطينَ بشكل نمطي في كثير من الأحيان، تقترب الصورُ المُعاصرة من الحياة اليومية للفلسطينيّين في الضفّة الغربية وقطاع غزّة حتى عام 2021، وتُضيء على علاقتهم بالأرض والجسد والفضاء العامّ.
يُرافق المعرضَ، الذي يُشرف عليه كلٌّ من إلياس صنبر وماريون سليتين وإريك ديلبون وماري شومينو، برنامجٌ مخصَّص للثقافة الفلسطينية، يتضمّن لقاءً مع المصوّرَين الفلسطينيَّين رهاف البطنيجي وشادي العصّار بعنوان "الفنّ بين الحرب والأمل" (أُقيم الجمعة)، وعرض الفيلم الوثائقي "باي باي طبريا" (2023) لمُخرجته لينا سويلم، الذي تروي فيه قصّة والدتها هيام عبّاس التي غادرت قريتها دير حنا في الجليل الأسفل لتُحقّق حلمها بأن تُصبح ممثّلة (السادسة والنصف من مساء الخميس المُقبل).
يتضمّن البرنامج، أيضاً، جلسةً نقاشية تُقام عند السادسة والنصف من مساء الثالث من حزيران/ يونيو المُقبل مع الباحث في الآثار سابري جيرو حول كتاب "فلسطين في 50 صورة: من العصور القديمة حتى يومنا هذا"، والذي يُضيء على التاريخ والثقافة والشخصيات البارزة المرتبطة بتاريخ فلسطين من خلال خمسين صورةً منذ العصور القديمة حتى الوقت الحاضر.
ويُقدّم عامر حليحل، عند السابعة من مساء الخامس من الشهر المُقبل، مسرحية "طه" المستوحاة من حياة الشاعر الفلسطيني طه محمّد علي (1931 - 2011)، بينما يُعرض فيلم "علَم" (2023) لفراس خوري عند السادسة والنصف من مساء اليوم التالي، ويُقام حفل للموسيقى التراثية الفلسطينية عند السابعة من مساء التاسع من الشهر نفسه، وندوة حول "قصّة وحياة المعهد الثقافي الفرنسي في غزّة" عند السادسة والنصف من مساء الخامس والعشرين من الشهر نفسه.