"متاحف قطر": إضاءة على تراث المغرب وفنونه

ضمن فعاليات "العام الثقافي قطر- المغرب 2024"، أعلنت "متاحف قطر"، أمس الثلاثاء، عن افتتاح معرض "روائع الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب" في "متحف الفن الإسلامي" بالدوحة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، والذي يضيء التراث متعدّد ‏الأوجه للمغرب خلال الحقبة الإسلامية.

يشتمل المعرض على أكثر من مئتي قطعة أثرية، ومخطوطات، وآلات، ومجوهرات، وصور فوتوغرافية، من مختلف المؤسّسات المغربية، تبيّن أهمية المدن المغربية ‏الرئيسية، مثل فاس ومراكش، في تعزيز العلوم الشرعية والتقدم العلمي، فضلاً عن الدور المحوري الذي لعبته الحرف اليدوية في تشكيل هوية ‏البلاد‎.

ويضمّ أيضاً مجموعة مختارة من الأعمال الفنّية المعاصرة لكلّ من الفنّانين الفوتوغرافيّين: الفرنسي برونو باربي (1941 - 2020)، والأميركي إيرفينغ بين (1917 - 2009)، والمغربيين للا السعيدي (1956)، وموس (مصطفى) المرابط (1983)، ومنير راجي (1982)، والتي تعكس جوانب من الحياة اليومية في المغرب المعاصر، كما ستعرض مجموعة من الأعمال لم تشاهد من قبل من مجموعات "متاحف قطر" و"متحف الفن الإسلامي" و"متحف لوسيل المستقبلي".

يشتمل المعرض على أكثر من مئتي قطعة أثرية ومخطوطات وآلات ومجوهرات وصور فوتوغرافية

يتضمن المعرض خمسة أقسام، يتطرق كل منها إلى موضوع معين، وهي: "وجوه المغرب: الطبيعة والمجتمع" وفيه مجموعة من الصور الفوتوغرافية تجسد مظاهر التنوع البيئي والسكان المعاصرين بالمغرب، كما تتناول الحياة اليومية للمجتمعات العربية والأمازيغية والتضاريس التي يتنقلون عبرها، بينما يحمل القسم الثاني عنوان "روح المغرب: ملوك، أولياء ومفكرون" ويبرز تاريخ السلالة الحاكمة بالمغرب ودورها والمؤسسات العلمية.

ويستكشف قسم "نسيج التقاليد: البراعة اليدوية المغربية" الدور المحوري للحرف اليدوية في ثقافات المغرب المتعددة، مستعرضاً ازدهار مجموعة من الصناعات التي تناقلتها الأجيال، ترتبط بالجلود والمنسوجات والسجاد والخزف والمجوهرات والأعمال الخشبية وغيرها.

كما يعرض قسم "الأصوات المغربية التقليدية" آلات موسيقية تعبّر عنها مقتنيات من "متحف دار الجامعي" بمكناس، والتي تُستخدم في إبداعات عديدة من سيمفونيات أندلسية للمدن إلى موسيقى كناوة جنوب المغرب، بمصاحبة مقاطع فيديو، تقدّم لمحة عن التراث الموسيقي الذي يميّز مختلف المناطق.

أما القسم الأخير، فيركز على الحرف المغربية ذات اللمسة العصرية، حيث يضم سبعة أعمال بتكليف من المصمم المغربي نور الدين أمير، تستجيب القطع فيها لمعايير الحرف التقليدية، وأُضفيت عليها ملامح الابتكار لتصبح أعمالاً تجريديةً بارزةً وجديدة.

يُذكر أن "متحف الفن الإسلامي" يستضيف في الفترة نفسها معرض "اكتشف: المغرب"، الذي يتضمن أعمالاً فوتوغرافية حول الفن والعمارة التقليدية في المغرب من خلال عدسة سبعة فنانين قطريين.

آداب وفنون

التحديثات الحية

"الفكر الأولمبي": سجلٌّ بصري لتاريخ المنافسة العالمية