استمع إلى الملخص
- المعارض تشمل موضوعات مثل الفنون الاستشراقية، التراث المغربي، والعمارة الجنائية في فلسطين، ضمن مبادرة "قطر تُبدِع" لترويج الأنشطة الثقافية والاحتفاء بالتنوع الثقافي.
- تعكس المعارض التزام "متاحف قطر" بتقديم محتوى ثقافي غني، معززًا للفهم والتقدير للفنون والثقافات المختلفة، وتوفير منصة للحوار الثقافي والفني العالمي.
يسلط برنامج الخريف 2024، الذي أعلنت عنه "متاحف قطر" أمس الثلاثاء، الضوء على أعمال من مقتنيات مؤسّستين مستقبليّتين، وهما متحفا "لوسيل" و"مطاحن الفن"، إضافة إلى متاحف "قطر الأولمبي والرياضي" و"العربي للفن المعاصر" و"متحف الفن الإسلامي" و"متحف قطر الوطني"، و"مركز قطر الإبداعي للابتكار وريادة الأعمال في مجالات الأزياء والتصميم M7".
ووفق بيان "متاحف قطر"، فإنَّ ثمة معارض غير مسبوقة في العالم العربي، مثل "منظر: الفن والعمارة في باكستان من الأربعينيات إلى اليوم"، الذي يضيء الحيوية الفريدة للمشاهد الفنية المتنوّعة في باكستان وجالياتها المنتشرة في جميع أنحاء العالم، و"فن وتأثير جان ليون جيروم (1824-1904)"، الرسام الفرنسي المستشرق، و"كنوز الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب"، في استكشاف التراث المتعدد الأوجه للفن الإسلامي في المغرب، والمعرض الاستعادي للرسام والنحات الأميركي بعنوان "إلسورث كيلي: قرن من الإبداع".
إضافة إلى أول معارض العمارة الجنائية في منطقة الخليج العربي والذي يقدم تحقيقات مضادة جديدة، تم إنتاجها بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني الفلسطينية الكائنة في الأراضي المحتلة لمواجهة العنف الاستعماري الاستيطاني في فلسطين.
أما "3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي"، فسيفتتح معرضاً متنقّلاً في باريس عنوانه "الرياضات الإلكترونية.. نقطة تحوّل"، بالتزامن مع دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.
وسيتم تقديم جزء كبير من برنامج المعارض في إطار مبادرة "قطر تُبدِع"، المبادرة الثقافية الوطنية التي تستمر فعالياتها على مدار العام، والتي ترعى وتروّج للأنشطة الثقافية في قطر وتحتفي بتنوعها.
ويشمل برنامج هذا العام تسعة معارض، تبدأ من فرنسا بمعرض "الرياضات الإلكترونية.. نقطة تحوّل" اعتباراً من 23 تموز/ يوليو حتى الثامن من أيلول/ سبتمبر 2024.
يفتح المعرض بالتزامن مع دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024 التي تنطلق في باريس في 26 من الشهر المقبل، وهو يغوص في تطوّر الرياضات الإلكترونية منذ أصولها المتخصّصة إلى الأحداث الكبرى الشهيرة، ويعالج التحدّيات الاجتماعية والثقافية ويتنبأ بمسارها المستقبلي.
ويتناول قسم "ما هي الرياضات الإلكترونية" كيفية ارتباط الرياضات الإلكترونية بالألعاب والرياضات التقليدية، والجوانب التنظيمية، والاقتصادية وراءها. ويتتبع قسم "تاريخ الرياضات الإلكترونية" بداياتها وصولاً إلى قفزتها في وسط الاتجاهات السائدة. وينتهي المعرض بـ"مستقبل الرياضات الإلكترونية"، القسم الذي يتناول آثارها المجتمعية والتعليمية والترفيهية والمهنية، ودورها المستقبلي في مشهد الألعاب.
على خُطى آرا غولر
ابتداءً من التاسع من آب/ أغسطس ولغاية التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبل، يقام في "متحف الفن الإسلامي" معرض "على خطى آرا غولر"، ثمرة تعاون بين "متحف آرا غولر" بإسطنبول و"متاحف قطر".
يقدّم المعرض رحلة موسّعة في مشوار حياة المصوّر التركي الشهير (1928-2018)، الذي امتد على مدار 70 عاماً، ويعرض حياة آرا غولر، بادئاً بقسم "إسطنبول: دراسة مدى الحياة"، يليه قسم "اكتشاف المواقع"، وتبرز فيه صوره الأثرية التي التقطها في جميع أنحاء تركيا.
ويتبع ذلك قسم مخصّص للصور التي التقطها لمشاهير الكتّاب والفنانين والسياسيّين والفلاسفة وغيرهم من الشخصيّات البارزة في عصره، وينتهي بعرض يضمّ قطعاً من "مركز آرا غولر للأرشيف والأبحاث" وأعمالاً فنيّة من مجموعة مقتنيات "متاحف قطر العامة". بالإضافة إلى ذلك، توجد غرفة لعرض الأفلام في فضاء المعرض المؤقت تعرض الفيلم الذي أخرجه وكتبه وأنتجه آرا غولر بعنوان "نهاية البطل".
فن وتأثير جان ليون جيروم
ينظم "متحف لوسيل" المستقبلي معرض "فن وتأثير جان ليون جيروم (1824-1904)"، بالتعاون مع "متحف: المتحف العربي للفن الحديث"، الذي يستضيف المعرض بين 22 تشرين الأول/ أكتوبر و22 شباط/ فبراير 2025.
يحتفي المعرض بإرث الفنان ويعيد النظر في أعماله طوال حياته حتى يومنا هذا، بالاعتماد على مجموعة "متحف لوسيل" الكبيرة من لوحات فن الاستشراق، والأعمال المهمة المعارة دولياً والتكليفات الفنية.
يُنظّم المعرض في ثلاثة أقسام متميزة، يتناول القسم الأول أعمال جيروم الفنية الاستشراقية مع الأخذ بعين الاعتبار تقنياته الفنيّة وسيرته الذاتية، وهو ما يثير أسئلة حول الخطاب الأوسع للاستشراق.
ويستكشف القسم الأوسط الحوار بين الفن والموضوعية، وبين الأصالة والخيال في الصور الفوتوغرافية التي صوّرت معالم الشرق الأوسط خلال حياة جيروم، في إشارة إلى الإرث الذي تركه. وينقل القسم الأخير الحوار إلى يومنا هذا من خلال عرض الفن والأفكار الحديثة والمعاصرة التي تتوافق مع تراث جيروم، بينما تسعى إلى تقويض الأفكار التي عفا عليها الزمن في ما يتعلق بالجغرافيا والهوية.
شوميه والطبيعة
تُنظّم "دار شوميه" معرض Chaumet & Nature (شوميه والطبيعة)، في "M7"، بين 30 تشرين الأول/ أكتوبر و30 كانون الأول/ ديسمبر، وتُقدّم من خلاله رحلة حسيّة لاكتشاف عجائب الطبيعة والاحتفال بها، بين الأرض والسماء، وبين السماء والبحر، كلّ ذلك بهدف الكشف عن الجوهر الحقيقي لشوميه، دار المجوهرات والساعات الفرنسية.
منذ عام 1780 وحتى اليوم، وضعت الدار إبداعها ومهارتها الحرفيّة في خدمة الطبيعة محوّلةً طابعها الثمين إلى قطع من المجوهرات الفاخرة. على مدى العصور المُتعاقبة التي أشرفت عليها رئيسات مُحترفات في الدار، تطلّعت شوميه إلى نباتات وحيوانات الأرض، واستحضرت اتساع السماء بنجومها وطيورها، كما ترجمت التدرجات التي لا تنتهي لألوان البحر بما يحتويه من كنوز بهدف ابتكار مجوهرات مُشبعة بالرموز والعواطف.
إلسورث كيلي: قرن من الإبداع
وفي"M7" أيضاً يقام ابتداءً من 31 تشرين الأول/ أكتوبر معرض "إلسورث كيلي: قرن من الإبداع"، وهو أوّل معرض استعادي للفنان الأميركي في الشرق الأوسط، يضم حوالي 60 عملاً معاراً من كبرى المؤسّسات العالمية، ويغطي كامل مسيرة إلسورث كيلي المهنية (1923-2015)، منذ بداياته كفنان صاعد في باريس ما بعد الحرب، وحتى سنواته الأخيرة كأحد رموز الفن الحديث.
يرسم المعرض استكشاف الفنان الممتدّ مدى الحياة للعلاقات بين الشكل واللون والخط والفضاء. ومن بين أعماله البارزة "لوحة لجدار أبيض" (1952)؛ وهي علامة بارزة في جهود الفنان المبكّرة لتقليص الرسم إلى أبسط أشكاله ودمج العمارة، وأعمال من سلسلة الأعمال الفنية الخاصة به بعنوان "تشاتهام"، والتي استلهمت من الاستديو العلوي الذي كان يشغله في البلدة الواقعة في نيويورك والتي تحمل الاسم نفسه.
العمارة الجنائية
تكمن أصول العمارة الجنائية في ممارستها النقدية التي تسعى إلى مواجهة العنف الاستعماري الاستيطاني في فلسطين من خلال التحقيقات المواجهة له على المستوى المحلي. وبالنظر إلى سياق حملة الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزّة، يقدم هذا المعرض تحقيقات مضادة جديدة، تم إنتاجها بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني الفلسطينية الكائنة في الأراضي المحتلة.
ويستضيف "المتحف العربي للفن الحديث" المعرض بين الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر ولغاية الـ22 من شباط/ فبراير 2025. وتبحث تحقيقاته في عمليات الإعدام المُمنهجة والدفن الجماعي التي تعرّض لها الفلسطينيون عام 1948، مع التركيز على قريتي الطنطورة والدوايمة - اللتين تم تطهيرهما عرقياً عام 1948 ومُحيتا منذ ذلك الحين بالكامل من المشهد المعاصر-. وستوضع هذه المداخلات في سياق التوثيق المعاصر لتجارب مماثلة قام بها الفلسطينيون في غزّة في الفترة 2023 - 2024.
وتُعرض هذه المشاريع علناً لأوّل مرة، وتسلّط الضوء على أصوات الناجين وشهاداتهم الحيّة للتمكّن من إعادة بناء العوالم المفقودة. وبالتالي، يوضح المعرض استمرارية التاريخ الفلسطيني باستمرار النكبة وتصاعد حدتها.
منظر: الفن والعمارة في باكستان من الأربعينيات إلى اليوم
ويفتتح متحف "مطاحن الفن" المستقبلي معرضاً ضخماً عن الفن والعمارة في باكستان من الأربعينيات وحتّى يومنا هذا. كلمة "منظر" باللغة الأردية تماثل نظيرتها في اللغة العربية لتعني مشهداً، أو منظراً، أو منظراً طبيعياً، أو منظوراً، وهو ما يضيء الحيوية الفريدة للمشاهد الفنية المتنوّعة في باكستان وجالياتها المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
والمعرض الذي يقام في "متحف قطر الوطني" بدءاً من الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر حتى الحادي والثلاثين من كانون الثاني/ يناير 2025، يضم أكثر من 200 عمل فنيٍّ من اللوحات والرسومات والصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو والمنحوتات والأعمال التركيبية والمنسوجات والمنمنمات، التي تقدم الأوجه المتعددة للممارسات الحداثية والمعاصرة.
روائع الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب
ضمن فعاليات العام الثقافي قطر - المغرب 2024، يُقدم "متحف الفن الإسلامي" معرض "روائع الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب" بين الثاني والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر حتى الثامن من آذار/ مارس 2025، حيث يبحث في التراث المتعدّد الأوجه للمغرب في الحقبة الإسلامية، ويكشف عن القوى التي شكّلت هويّته حتّى يومنا هذا.
يضم المعرض المصنوعات اليدوية والمخطوطات والمصنوعات الخزفية والأزياء والمجوهرات مبيّناً أهمية المدن الرئيسية في المغرب في تعزيز العلوم الشرعية والتقدم العلمي، فضلاً عن الدور المحوري الذي لعبته الحرف اليدوية في تشكيل هوية البلاد.
كما سيتم عرض صور للمناظر الطبيعية في المغرب وصور من الحياة اليومية للمصورين المغربيين المعاصرين، مثل برونو باربي وموس المرابط.
معرض اكتشف: المغرب
ويقدم "متحف الفن الإسلامي" معرض "اكتشف: المغرب"، بدءاً من تشرين الأول/ أكتوبر المُقبل ويستمر حتى كانون الثاني/ يناير عام 2025.
وتأتي أعماله نتاج برنامج تعليمي سنوي يديره المتحف. ويتيح البرنامج للفنانين القطريّين فرصة لاكتساب مهارات جديدة في الفنون التقليدية والإسلامية وتجربة الأثر الدائم الذي طبعته الحضارة الإسلامية في جميع أنحاء العالم. وهذا العام، سافر سبعة فنانين قطريين إلى المغرب ضمن إطار العام الثقافي قطر - المغرب 2024، بغية تأمّل العمارة الإسلامية والمشاركة في ورشات فنيّة لتعلم الفنون التقليدية على أيدي حرفيين متمرسين.