"مساحات للثقافة والفنون".. احتجاج عربي نرويجي ضدّ الإبادة

20 سبتمبر 2024
فرح أزرق أثناء الإقامة الفنّية قبل تقديم "كرنفال الحُزن: أغاني شقائق النعمان"
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تأسست "منظمة مساحات الثقافية" في النرويج عام 2015، ونظمت أكثر من 115 حدثاً ثقافياً وفنياً، وتعاونت مع 45 مهرجاناً نرويجياً.
- انطلقت الدورة الرابعة من "مهرجان مساحات للثقافة والفنون العربية في المهجر" بحفل للفنانة ناي البرغوثي، وتركز على التضامن مع فلسطين من خلال الفنون المختلفة.
- تتضمن فعاليات المهرجان ندوات، وقفات احتجاجية، عروض موسيقية، وأمسيات شعرية، بمشاركة فنانين وباحثين عرب ونرويجيين.

في عام 2015 تأسّست "منظّمة مساحات الثقافية" على يد ناشطين ثقافيّين عرب مُقيمين في النرويج، وقد نَظّمت منذ نشأتها أكثر من مئة وخمسة عشر حدثاً فنّياً وثقافياً ومهنياً، وتعاونت مع أكثر من خمسة وأربعين مهرجاناً نرويجياً وجِهات ثقافية فاعلة. وضمن هذا الإطار، انطلقت، أول من أمس الأربعاء بحفل للفنّانة الفلسطينية ناي البرغوثي، فعاليات الدورة الرابعة من "مهرجان مساحات للثقافة والفنون العربية في المهجر"، والتي تتواصل في فضاءات ثقافية مختلفة من العاصمة النرويجية أوسلو حتى بعد غدٍ الأحد.

وأكّدت المديرة الفنّية لـ"مهرجان مساحات"، رنا عيسى، أنّ "دورة هذا العام تتّخذ من الحركة الاحتجاجية في النرويج والعالَم ضدّ الإبادة الجماعية في فلسطين نقطةَ انطلاق فنّية وثقافية لها، حيث تتصدّر المهرجان مجموعةٌ من أهمّ الأصوات العربية والنرويجية التي انضمّت إلى برنامج يلتزم بالتضامن استراتيجيةً فعّالة لمناصرة القضية الفلسطينية. ومن خلال الموسيقى والفنون المسرحية والأدب والسينما والفيديو، يحتفي المهرجان بجوانب مُختلفة من الإبداع الاحتجاجي العربي والنرويجي".

التزامٌ بالتضامن مع فلسطين من خلال المسرح والموسيقى والأدب ومختلف الفنون

وقد شهد صباح اليوم الجمعة، ثالث أيام التظاهرة، ندوةً حول "استراتيجيّات المقاومة: إرث ونظرة حركة المقاطعة"، قدّمتها الباحثة في "جامعة أوتريخت"، ليال فتّوني، وتلاها نقاش شارك فيه: أيمن الأزرق، وجاسم الهندي، وهيجي هيرمانسن. كما قدَّم الباحث فادي قرعان مُحاضَرة بعنوان "من النكبة إلى التحرير"، تناول فيها الحاجة المُلحّة إلى تحوّل فكرة التحرير إلى حقيقة، مُتسائلاً: هل يُمكن أن يكون التحرير أكثر من مجرّد حلم بعيد المنال؟ وما الشكل الذي قد يتّخذه، وما هي الخطوات الملموسة التي يُمكننا لتحقيقه؟ 

وعند السابعة من مساء اليوم الجمعة، تنتظم في "ساحة أيدسفولز" بأوسلو، وقفة احتجاجية تتخلَّلُها كلماتٌ لمنظّمات ومُمثّلي أحزاب وناشطين سياسيّين داعمين للقضية الفلسطينية، وقراءاتٌ شعرية وأداءات فنّية، بالإضافة إلى تنظيم عشاء حول مفهوم الأمن الغذائي، تحت عنوان "عيش، حرّية، عدالة اجتماعية"، يُشارك فيه الطاهِيان: ثريّا الخوري وأندرياس ليبي ديلسيت، إلى جانب باحثِين وموسيقيِّين عرب ونرويجيّين، وتُختتم فعاليات اليوم بأُمسية موسيقية تُقدّمها مجموعة من عازفي "الدي جي". 

وعلى جدولة اليومَين المُقبلَين: لقاءٌ، يُعقَد عند منتصف نهار غدٍ، مع الصحافية المصرية لينا عطا الله تحت عنوان "التضامن وجوانبه"، وحفل موسيقي بعنوان "كرنفال الحزن: أغاني شقائق النعمان" تُقدّمه الفنّانة فرح أزرق، وأُمسية "قصائد الاستهلاك" للفنّان اللبناني حامد سنّو، عند السابعة من مساء غدٍ، على "خشبة المسرح الوطني" في أوسلو، بالإضافة إلى عرض لـ"فرقة دجادبا" لفنّ الكناوة بقيادة المغربي عثمان العوام، وعُروضات أفلام من العالم العربي حول ثيمة الاحتجاج وعلاقته بالمنفى.
 

المساهمون