استمع إلى الملخص
- تناول العدد أبحاثًا حول التعليم التحرّري في غزّة، حيث أشار أحمد عاشور إلى دوره في الانعتاق من الاحتلال، وناقشت خالدة موسى وإسماعيل قطاش مفهوم "التخلّص من الغِمامات"، بينما كتب بدر عثمان عن أهمية إعزاز التلميذ.
- اشتمل العدد على مقالات حول النهضة التعليمية اليابانية، أثر التنمّر، استخدام الذكاء الاصطناعي، والتعليم الشعبي، مما يعكس تنوع القضايا التعليمية التي تعالجها المجلة.
تحت عنوان "تحرير العقل في مواجهة إبادة العصر"، افتتحت الباحثتان جمانة الوائلي ونضال الحاج سليمان ملف العدد الثامن عشر من مجلّة "منهجيّات" (خريف 2024)، الصادرة عن مؤسّسة "ترشيد" في الدوحة، والذي حمل عنوان "التعليم التحرّري: بدائل واستراتيجيات"، حيث لفتت الافتتاحية إلى أنّ العدد يصدر في اليوم 363 من تاريخ الإبادة الصهيونية في غزّة التي قُتل فيها أكثر من سبعة عشر ألف طفل، وتسعة آلاف طالب، وأكثر من خمسمئة معلّم، ومئة باحث وأستاذ جامعي، ودُمّرت بشكل ممنهج 117 مدرسة وجامعة تدميراً كلّياً، و332 مدرسة وجامعة تدميراً جزئيّاً.
تضمّن ملفّ العدد عشرة أبحاث، حيث تناول أحمد عاشور "معنى التعليم التحرّريّ في سياق غزّة اليوم"، لافتاً إلى أنّ غزّة "أعادت التعليم إلى كونه ما نجهل لا ما نعرف... عاد التعليم في غزّة بالمبادرات المجتمعيّة ليكون تعليماً شعبيّاً... وتعليماً مجتمعيّاً ينطلق من حاجة الناس إلى التعليم وليس حاجة الدولة. أُعيد تقديم التعليم وسيلةً للمواجهة والتحدّي والانعتاق من الاحتلال، في منتصف الحرب، وتحت مئات الطائرات مختلفة الأنواع، وليس بعدها".
صار التعليم في غزّة تحرّرياً ينطلق من حاجة الناس لا الدولة
وقرأت خالدة موسى وإسماعيل قطاش مفهوم "التخلّص من الغِمامات"، وأشارا إلى أنّه "في الوقت الذي تتقطّع فيه أنفاسنا أمام المشاهد المروّعة للإبادة الجماعية على شاشة التلفاز والأجهزة الخلويّة، يصبح مجرّد التفكير في تعليم تحرّريّ أشبه بنكتة لا تُضحِك أبداً، ولا سيّما حين يقترن التعليم بالمنهاج، أو عندما يُسَيّر المنهاجُ التعليمَ".
أمّا بدر عثمان فكتب حول "إعزاز التلميذ لا إذلاله: من فلسفة السكاكيني إلى فاشه... فإلينا"، ووقف عند تجربة المُربّيَين المقدسيَّين خليل السكاكيني (1878 - 1953) ومنير فاشه (1941).
كما تضمّن الملفّ المقالات التالية: "تحرُّر العقول قبل الحدود: التعليم التحرّري أداةً لإعادة بناء المجتمعات" لسهير ابن سالم، و"التعليم الدولي في ظلّ الإبادة الجماعيّة" لعالية نسيبة، و"آفاق التعليم التحرّريّ في المنطقة العربية بين الطموح والواقع" لمروان أحمد محمود حسن، و"التعليم التحرّري وتجربة غزّة" لسائدة عفونة، و"التفاعل الناشئ بين التربية التحرّرية - النقدية والبيئة الاجتماعية" لإيناس زهران، و"تربية التعليم التحرّري وتراتيب علاقات القوّة" لنسيم قبها، و"متى تصير المأساة فرصة للتغيير؟" لعلي عز الدين.
أمّا باب "مقالات عامّة" فاشتمل على ثمانية مقالات من بينها: "النهضة التعليمية اليابانية الجديدة: تحوّل نموذجي في تعليم العلوم الإنسانية" لحبيب البدوي، و"أثر التنمّر في البيئة الدامجة: كيف نحمي طلّابنا؟" لجالا رزق، و"آليات استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية ومشكلاتها" لنور أنيس كرزون، و"يوميّات معلّم" لنهيل عبد القوي شديد، و"لا تجعل صمته يحبطك: أَعِنه في اكتشاف قدراته الكامنة" لنسرين كزبور، و"تحليل مشكلات السياسة التعليمية: تحدّيات وحلول من وجهة نظر مديري المدارس الخاصّة ببعض الدول العربية" لياسمين حسن، و"بناء مجتمع أصيل خلال الاجتماعات" لكين شيلتون، و"التعليم بلا مدارس: الحاجة إلى الإبداع والتعليم البديل" لفريق التحرير.
في حين اشتملت أبواب المجلّة الأُخرى على موضوعات تربوية وتعليمية مختلفة: "مفهوم تربوي" (التعليم الشعبي)، و"تقرير حول التعليم" (أثر الأزمات المتفاقمة في لبنان في جاهزية طلاب الصف الثاني عشر للامتحانات الرسمية في 2024)، و"بروفايل" (نحن نحبّ القراءة)، و"كتب تربوية" (التدريس والمنهاج القائمان على المفاهيم... لغرف صفّيّة مُفكِّرة)، و"اقتباس تربوي" (التعليم التحرّري: بناء مجتمع التعلّم الديمقراطي داخل وخارج النظام الرسمي)، و"محاورة" مع عبد السلام خداش.