استمع إلى الملخص
- يتناول الكتاب أساليب الإرهاب الصهيوني ضد العرب والبريطانيين واليهود بين 1933 و1948، ويقدم شهادات عن الإرهاب الإسرائيلي بين حرب فلسطين والغزو الثلاثي لمصر في 1956، وصولًا إلى حرب 1967.
- يوضح الكتاب أن الإرهاب الصهيوني امتداد لعصابات مثل "هاغاناه" و"أرغون"، وتحول إلى سياسة دولة بعد قيام إسرائيل، حيث استخدم لتحقيق أهداف عدوانية وتوسعية.
تعيد "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" نشر كتاب "من هم الإرهابيون؟ حقائق عن الإرهاب الصهيوني والإسرائيلي" بنسخة رقمية على موقعها الإلكتروني، والذي يضمّ سجلاً بالحقائق والشهادات التي أدلى بها شهود عيان لأعمال الصهاينة الإرهابية منذ ثلاثينيات القرن العشرين وحتى سنة 1972، بالاستناد إلى مراجع صهيونية أو غربية أو إلى مراجع الأمم المتحدة.
الكتاب الذي أصدرته المؤسسة سنة 1972، بالاشتراك مع لجنة سيدات الإعلام العربية في بيروت ومركز الدراسات الفلسطينية في "جامعة بغداد"، تشير مقدمته إلى أنّه لم تجر محاولة للتحليل أو التقويم أو الحكم إنما تمّ توثيق أعمال الإرهاب الصهيوني في الصراع الفلسطيني، وقد استثنيت جميع عمليات الوحدات العسكرية النظامية ضد الأهداف العسكرية، ومنها على سبيل المثال استعمال القوات الإسرائيلية قنابل النابالم على جميع الجبهات في حزيران/ يونيو 1967.
يتكوّن الكتاب من من سبعة فصول، يعرض الأول منها أساليب الإرهاب الصهيوني ضدّ العرب والبريطانيّين واليهود من سنة 1933 وحتى سنة 1947، ويعرض الثاني أساليب هذا الإرهاب ضدّ العرب والبريطانيين وموظفي الأمم المتحدة خلال حرب 1947-1948؛ تلك الأساليب التي اشتملت على عمليات الاغتيال، وإلقاء القنابل في الأسواق والمقاهي والدوائر الحكومية، ونسف البيوت والفنادق والبنايات السكنية، وأخذ الرهائن، وإرسال الرسائل الملغومة وارتكاب المجازر، فضلاً عن تنظيم حرب نفسية لحمل المدنيّين الفلسطينيّين على الرحيل من وطنهم.
يضمّ الكتاب شهادات أدلى بها شهود عيان لأعمال الصهاينة الإرهابية منذ الثلاثينيات وحتى سنة 1972
أمّا الفصول الخمسة التالية فهي مكرّسة لعرض حقائق وشهادات عن أساليب الإرهاب التي مارستها "إسرائيل"، إذ يعرض الفصل الثالث حقائق عن هذه الأساليب ما بين حرب فلسطين والغزو الثلاثي لمصر في سنة 1956، مسلطاً الضوء على الإرهاب ضدّ العرب في "إسرائيل" وعلى "قضية لافون" وعلى الإرهاب ضد الأراضي العربية المجاورة.
ويتناول الفصل الرابع أساليب الإرهاب الإسرائيلي خلال حرب 1956 والاحتلال، وخصوصاً القتل الجماعي للمدنيين واللاجئين ومجزرة كفر قاسم، بينما يركّز الفصل الخامس على الإرهاب الذي مورس ضد العرب وضد العلماء الألمان في مصر ما بين 1956 و 1967.
ويغطي الفصل السادس حرب حزيران/ يونيو 1967، وما شهدته من عمليات قتل جماعي وقبور جماعية ومعاملة الأسرى العرب بوحشية ونسف بيوت وترحيل جماعي للمدنيين، بينما يعرض الفصل السابع، والأخير، أساليب الإرهاب ضدّ العرب في المناطق المحتلة، وضدّ الدول العربية المجاورة، فضلاً عن عمليات الإرهاب الإسرائيلي في أوروبا.
ويوضّح بيان المؤسسة بأنه "منذ سنوات عديدة، تمارس عصابات صهيونية، مثل "لهافا" (اللهب)، و"جباية الثمن" و"شبان التلال" و"التنظيم اليهودي المقاتل"، عمليات قتل وحرق وتهجير ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلين، وذلك بدعم كامل، وأحياناً بمشاركة مباشرة، من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي"، لافتة إلى أنّ "هذا الإرهاب ليس مقطوع الجذور عن الإرهاب الذي مارسته، في عهد الانتداب البريطاني على فلسطين، عصابات صهيونية، مثل ’هاغاناه‘، و’أرغون‘، و’شتيرن‘، و’ليحي‘ تشكّلت منذ مطلع عشرينيات القرن العشرين، ونشطت، بصورة خاصة، في ثلاثينيات وأربعينيات ذلك القرن.
ويضيف أنه "بعد قيام دولة إسرائيل، صار الإرهاب، في أحيان كثيرة، سياسة دولة، تجلّى في المذابح العديدة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي والممارسات القمعية التي مارسها ضدّ الشعب الفلسطيني تحت إشراف أحزاب حاكمة، كحزب ’الليكود‘، الذي تأسس على يد أعضاء بارزين في عصابات صهيونية إرهابية مثل ’إرغون‘ و’ليحي‘"، منبهاً إلى أن هذا الكتاب الذي تعيد "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" نشره إلكترونياً، يبيّن أن المنظمات الصهيونية كانت، منذ ثلاثينيات القرن العشرين، سبّاقة إلى استخدام الاستراتيجية السياسية للإرهاب في الشرق الأوسط، وأن دولة "إسرائيل" استندت منذ قيامها، وما زالت، إلى الإرهاب في تحقيق أهدافها العدوانية والتوسعية.