في "المكتبة الوطنية" وفضاءات ثقافية أُخرى في الرباط، تتواصل حتى التاسع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري فعاليات الدورة الرابعة من "مهرجان الإكليل الثقافي" الذي تنظّمه "جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة" تحت شعار "المغرب في قارّته".
يُشير شعار الدورة، التي انطلقت الاثنين الماضي بعد غياب دام سنتَين بسبب جائحة كورونا، إلى تظاهُرتَي "عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي" و"عاصمة الثقافة الأفريقية" اللتين تحتضنهما الرباط خلال العام الجاري، والمهرجان ضمن الفعاليات المقامة ضمنهما.
تتوزّع فعاليات المهرجان بين الندوات الفكرية واللقاءات والقراءات الأدبية والأمسيات الموسيقية والمعارض التشكيلية؛ ومن ذلك ندوةٌ بعنوان "قضايا الحداثة الأفريقية وأفق التفكير" قدّمها الباحث النيجيري عبد الباقي محمّد خلال الافتتاح.
من الندوات الأُخرى: "مأسسة السينما الأفريقية بين الإنتاج المحلّي والإنتاج المشترك" لعزّ العرب العلوي، و"الامتداد الروحي للمغرب في أفريقيا" لعبد الله بن عرفة، و"المشترك الثقافي بين المغرب واليمن" لعز الدين سعيد الأصبحي، و"العلاقات الاقتصادية بين المغرب والبلدان الافريقية" التي يشارك فيها كلّ من: عفيفة حكم، ونوال بنسعيد، ورشيد المعطاوي.
وضمن فقرة "حديث الكتاب"، يُقدَّم كتابان لمصطفى الجوهري؛ هما: "ثقافة التطوُّع ونهضة المجتمع المدني" في جلسةٍ يديرها مصطفى القبّاج، و"الدراسات الأدبية في كتابات أحمد بلافريج" في جلسة من تقديم عبد الكريم بناني، وديوانٌ للشاعر كمال الزبدي من تقديم كمال لخضر.
ويُقام ضمن المهرجان أيضاً معرض جماعي للخطّ العربي، وآخر لمجموعة من فنّاني "فضاء محمد بن علي" في الرباط، إلى جانب ثلاثة معارض فردية لكلّ من الفنّانين، المغربيّين يوسف بنجلون وثريا بلكناوي، واليمني خالد صالح سالم.