تسعة أفلام روائية ووثائقية تشارك في الدورة الثانية عشرة من "مهرجان الفيلم العربي" في كوريا الجنوبية، التي انطلقت مساء الخميس الماضي، وتتواصل حتى الثالث عشر من الشهر الجاري، بتظيم من "الجمعية الكورية العربية".
ووفقاً لتقاليد التظاهرة التي تأسست عام 2009، فإن الأعمال المشاركة تُعرض في مدينة بوسان، ثاني مدن البلاد سكاناً، في الأيام الأربعة الأولى، قبل أن نتنقل إلى العاصمة؛ سيول، ويبدأ عرضها في "بيت الفن مومو" بدءاً من مساء اليوم وحتى السادس من الشهر الجاري، ثم تبدأ المرحلة الثالثة عبر إتاحة جميع الأفلام على شاشة "تلفزيون نيفير"، وعبر شبكة الإنترنت.
الأفلام المختارة هذا العام أنتجت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث افتتح المهرجان بالفيلم المصري "كيرة والجن" (2022) من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، وتدور أحداثه في فترة الاحتلال الإنكليزي إبان ثورة 1919، ويكشف عن قصص حقيقية لمجموعة من أبطال المقاومة المصرية، وذلك من خلال أبطال منسيين خاضوا معارك وتضحيات جريئة من أجل الاستقلال.
كما يُعرض فيلم "ع مفرق طريق: كل الطرق تؤدي إلى روما" (2022) للمخرجة اللبنانية لارا سابا، ويروي قصة ممثل لبناني مشهور يتنافس مع ممثل إيطالي على تقديم شخصية البابا عندما كان شاباً في فيلم عالمي، وقبيل لقاء الحبر الأعظم للاختيار بينهما يتوجه إلى وادي "قنوبين" للابتعاد عن ضوضاء حياته. وتقوده المصادفة إلى قضاء عزلته في دير للراهبات وهناك يلتقي فتاة جذّابة، لتبدأ سلسلة مغامرات طريفة تعيده إلى بساطة الحياة وجوهرها، وتضعه أمام خيارات تغيّر مجرى حياته.
ويتناول المخرج الجزائري جعفر قاسم في فيلمه "هليوبوليس" (2022) مجازر 8 أيار/ مايو 1945، حين ارتكبت قوات الاحتلال الفرنسي عمليات قتل ضد الشعب الجزائري، وشملت معظم أرجاء الجزائر ومنها مدن سطيف والمسيلة وقالمة وخراطة وسوق أهراس، بعدما قامت الشرطة الفرنسية بقمع المظاهرات فيها.
وتشارك أيضاً المخرجة الفلسطينية بفيلمها "حمى البحر المتوسط" (2023) الذي تدور أحداثه في حيفا مع وليد، وهو كاتب لم يكتب أول رواية له بعد، لكنّه يحاول، رغم تعثّره الواضح لأسباب عدّة، ويُعاني أيضاً اكتئاباً شديداً، يبدو مزمناً، لكنه لا يواظب على حضور جلسات العلاج، ويرفض تناول الدواء الذي تعطيه إياه طبيبته النفسية، لشعوره الراسخ بانعدام أي جدوى.
إلى جانب مشاركة أفلام "الحارة" (2021) للمخرج الأردني باسل غندور، و"الزيج" (2021) للمخرج العُماني صلاح الحضرمي، و"بين الرمال" (2022) للمخرج السعودي محمد العطاوي، و"الدروج" (2022) للمخرج العُماني حميد العامري.