منذ انطلاق "مهرجان جدار- فنّ الشارع" في الرباط عام 2015، شهدت المدينة إقبالاً متزايداً من قِبل الفنّانين على إنجاز الجداريات؛ حيث باتت اليوم تضمّ قرابة مئة جدارية تتوزّع بين عدد من شوارعها وفضاءاتها العامّة.
يعود المهرجان، هذا العام، في دورته الثامنة التي انطلقت اليوم الخميس، وتستمرّ حتى الثامن والعشرين من أيار/ مايو الجاري، بمشاركة تسعة فنّانين من المغرب وإسبانيا وهولندا وبولندا والمكسيك؛ هُم: تيلمو، ومييل، وسيباس فيلاسكو، وإليزا كابدفيلا، وبيزت، وأليغريا ديل برادو، وميد، ومريم بنكيران، وماشيمان.
تهدف التظاهرة إلى "إبراز أصوات الثقافات الحضرية ومنحها نفس الاعتبار الذي تحظى به الأنواع الفنّية الأُخرى، إلى جانب فتح آفاق جديدة أمام الجمهور المغربي، وتهيئة الظروف المناسبة من أجل ضمان بيئة مواتية للفنّانين للتعبير عن أفكارهم"، وفق بيان المنظّمين.
وعلى مدار عشرة أيّام، يُنجز الفنّانون المُشاركون في الدورة الجديدة تسع جداريات في فضاءات مختلفة من الرباط، إلى جانب مُشاركتهم في عدد من الفعاليات التي تتوزّع بين ورش العمل واللقاءات والجولات الفنّية.
من بين الفعاليات إقامةٌ فنّية حول "السيريغرافيا" (طباعة الشاشة) تُنظَّم في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، وورشة عمل حول التقنية نفسها تُقام يومَي الرابع والعشرين والخامس والعشرين، ولقاءاتٌ فنّية حول موضوع "فنّ الشارع وممارساته" يحتضنها "متحف محمّد السادس للفنّ الحديث والمُعاصر" في السادس والعشرين من الشهر، ويتحدّث فيها كلّ من الفنّانَين رضا بودينا وياسين بالبزيوي عن تجربتَي مشاركتهما في الدورات السابقة من المهرجان، وأعضاء من مجموعة "Ice Screen" عن توظيف تقنية السيريغرافيا في فنّ الجداريات.