"مهرجان سيدي حميد بينينغالي": سؤال التصنيفات القديمة للأدب

12 يونيو 2024
من فعاليات المهرجان في سيدني
+ الخط -
اظهر الملخص
- "مهرجان سيدي حميد بينينغالي" الأدبي يتوسع دوليًا في دورته الثالثة والرابعة، مستضيفًا فعاليات في مدن عبر قارات العالم الخمس، معززًا التواصل الثقافي عبر إقامته في مقرات "معهد ثيربانتس".
- يشهد المهرجان مشاركة نحو مئة كاتب وكاتبة من خمسة وعشرين بلدًا، يناقشون موضوعات اللغة، الأدب، والثقافة، مع تسليط الضوء على الفكاهة والتراجيديا في الكتابة الإبداعية.
- المهرجان يستلهم روحه من شخصية سيدي حميد بينينغالي، التي ابتكرها ميغيل دي ثيربانتس في "دون كيخوته"، مستكشفًا الأبعاد الفكاهية والتراجيدية في الأدب المعاصر.

في دورته الثالثة التي أُقيمت العام الماضي، أراد منظّمو "مهرجان سيدي حميد بينينغالي" الأدبي إعطاءه بُعداً دولياً من خلال إقامته في مقّرات "معهد ثيربانتس" بثمانية مدنٍ من قارّات العالَم الخمس؛ هي سيدني وطوكيو ومانيلا وبروكسل وتولوز ومانشستر وطنجة ولوس أنجليس؛ وهو توجُّهٌ يعكسه، أيضاً، اختيارُ اسم المهرجان الذي يُشير إلى شخصية سيدي حميد بينينغالي Cide Hamete Benengeli، التي ابتكرها الكاتب الإسباني ميغيل دي ثيربانتس في روايته "دون كيخوته دي لا مانشا".

يستمرّ هذا التوجُّه في الدورة الرابعة التي انطلقت أوّل أمس الإثنين وتستمر حتى الرابع عشر من حزيران/ يونيو الجاري؛ حيث تشمل فعاليات المهرجان اثنتي عشرة مدينة يوجد فيها المعهد وتتوزّع بين قارات العالم الخمس؛ هي: الدار البيضاء، ومدريد، وريو دي جانيرو، وبيلو هوريزونتي، وساو باولو، وسيدني، ومانيلا، وبودابست، وبروكسل، وتولوز، ومانشستر، وأترخت.

يشارك في الدورة الجديدة نحو مئة كاتبة وكاتب من خمسة وعشرين بلداً، من بينهم عددٌ من أبرز كتّاب السرد في العالم الهيسباني؛ مثل: لويس غارسيا مونتيرو، ودايفيد توسكانا، وإيريني بييخو؛ حيث يتحدّثون، خلال أيام التظاهرة، عن اللغة والأدب والثقافة في ندوات ومحاضرات وحوارات تُنقَل عبر قناة المعهد على منصّة يوتيوب.

محور المهرجان لهذه الدورة هو "الأدب: فكاهة أم تراجيديا؟"؛ حيث يناقش المشاركون هذه التصنيفات القديمة للكتابة الإبداعية وما إذا كانت لا تزال صالحة في الإبداع المُعاصر المكتوب باللغة الإسبانية واللغات الأُخرى، وما إذا كانت الفروق الدقيقة والتقاطعات بين الفكاهة والتراجيديا تُميّز الخيال الإبداعي اليوم.

يُذكَر أنّ فكرة المهرجان، الذي يُنظّمه "معهد ثيربانتس"، مستمدّة من شخصية سيدي حميد بينينغالي، الذي نسب إليه ميغيل دي ثربانتس روايته "دون كيخوته دي لا مانشا"، في لعبةٍ أوهم من خلالها القرّاء بأنّ شخصية دون كيخوته حقيقيةٌ من ناحية، وأنّ القصّة قد يكون عمرها عقوداً من ناحية أُخرى.

المساهمون