- يتضمن المهرجان عروضًا لأفلام تعكس تجارب فلسطينية متنوعة، مثل "كأننا عشرون مستحيلاً" الذي يسلط الضوء على سياسات الاحتلال، و"أبوكي خلق عمره 100 سنة" الذي يعيد تصور العودة إلى حيفا.
- يختتم المهرجان بعرض حي للموسيقي البريطاني الفلسطيني كريم سمارة، مع تخصيص نصف عائدات مبيعات التذاكر لـ"جمعية العون الطبي الفلسطيني"، مما يجسد الدعم الثقافي والإنساني للقضية الفلسطينية.
يضيء "مهرجان غلاسكو للفيلم القصير" (GSFF)، الذي تنطلق فعاليات دورته السابعة عشرة عند الثامنة والنصف من مساء الأربعاء المقبل في مدينة غلاسكو الاسكتنلدية، وتتواصل حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، محطّات من تاريخ الشعب الفلسطيني في نضاله ضدّ الاستعمار.
تُخصّص التظاهرة برنامجاً خاصاً بعنوان "نحو التحرير" وتتضمّن عرض الأفلام القصيرة الوثائقية والروائية من جميع أنحاء العالَم، وتشترك في نقاش قضايا الجماعة والتحرُّر والأرشيف، إلى جانب برامج أخرى تتناول مواضيع مثل صناعة الأفلام النسوية المكسيكية في السبعينيات، والرؤى التقليدية والمعاصرة في إنتاج الشرائط، وأفلام المخرجة المغربية راندا معروفي مثل "باب سبتة" و"كلوز أب".
الجلسة الثالثة من برنامج "نحو التحرير" تعقد السبت المقبل في فضاء "سيفيك هاوس"، تحت عنوان "أسلحة النقد والوعي المكرّس"، حيث يُشير بيان المنظِّمين إلى أنّ البرنامج استمدَّ عنوانه من مقولة للمفكّر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد، الذي يُقتبس من حديثه ضدّ "اتفاقية أوسلو" في الفيلم الافتتاحي "20 مصافحة من أجل السلام" (2015) للمخرج الفلسطيني الدنماركي مهدي فليفل.
يعود المخرج إلى مصافحة ياسر عرفات وإسحق رابين خلال توقيع "أوسلو" سنة 1993، مُستذكراً والده الذي سجّل حفل التوقيع، وكان يقوم بتشغيله مراراً وتكراراً غير مصدّق ما حدث في الواقع، حتى قام في إحدى المرّات بإلقاء حذائه على التلفاز، ليدرك لاحقاً سبب غضب والده الذي قاده إلى صناعة هذا الفيلم.
يضيء المهرجان محطّات من تاريخ الشعب الفلسطيني في نضاله ضدّ الاستعمار
كما يُعرض فيلم "كأننا عشرون مستحيلاً" (2003) للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، الذي يروي قصة طاقم فيلم فلسطيني يقرّر تفادي نقطة تفتيش مغلقة واتخاذ طريق التفافي، لتتّضح سياسات تجزئة وتقسيم الشعب الفلسطيني التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته الوحشية.
"أبوكي خلق عمره 100 سنة، زي النكبة" (2017) للمخرجة الفلسطينية رزان صالح، التي تعيد جدّتها إلى مدينتها حيفا افتراضياً، وهي الطريقة الوحيدة التي يمكنها من خلالها رؤية فلسطين، بالإضافة إلى الفيلم التحريكي "ذاكرة الأرض" (2017) للفنانة الفلسطينية سميرة بدران، الذي يروي رحلة شخصيّته الأساسيّة المحاصرة لدى حاجز يمثّل آليّة الاحتلال الإسرائيليّة الأساسيّة، باحثةً عن وسيلة للهروب من الواقع بينما ينخر جسدها العنف الممنهج والجسدي والعدوان والتعسّف، مانعاً إيّاها من الحركة ومهاجماً وجودها.
ويعقب ذلك عرضٌ حيّ للموسيقي وفنّان الصوت البريطاني الفلسطيني كريم سمارة، تذهب نصف عائداته من مبيعات التذاكر لصالح "جمعية العون الطبي الفلسطيني".