على مدار أسبوعين، أطلقت وزارة الثقافة القطرية العام الماضي دورة تأسيسية من "موسم الندوات" بالتعاون مع "المركز العربي اللأبحاث ودراسة السيات" و"جامعة قطر"، بمشاركة أكثر من ثلاثين باحثاً ناقشوا قضايا متعددّدة تتعلّق بالهوية واللغة العربية والمركزية الغربية والشعر والأغاني وغيرها.
صباح السبت المقبل، تنطلق النسخة الثانية من الموسم التي تتواصل جلساتها حتى التاسع عشر من الشهر الجاري، بحسب ما أعلنه وزير الثقافة القطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء، بهدف تعزيز الحوار بين المفكرين وأجيال المثقفين حول قضايا محورية تهم قطاعات واسعة من المجتمع، وإبراز الثقافة الوطنية وإثرائها بالتفاعل مع الثقافات العالمية.
ويتضمن الموسم هذا العام خمس ندوات تستهدف تعزيز الحوار والنقاش حول قضايا فكرية مهمة، ويستهل الموسم فعاليته بأمسية شعرية كبرى يوم السبت المقبل في "قاعة الدفنة" بفندق الشيراتون، يشارك بها الشاعران صالح آل مانعة، وعبدالله علوش من الكويت.
خمس ندوات حول الإرث الثقافي لكأس العالم والإسلام والحداثة وتاريخ الأندلس وقضايا أخرى
وخصصت الوزارة ندوة بعنوان "الإرث الثقافي لكأس العالم" يقدمها الدبلوماسي والباحث القطري حمد بن عبد العزيز الكواري في "معهد الدوحة للدراسات" في الثامن من الشهر الجاري، ويضيء خلالها "المكتسبات التي تحققت في كأس العالم بنقل الثقافة والإرث القطريين للعالم، وعكس الصورة الحقيقية المشرقة للعرب والمسلمين، وأهمية الثقافة في تعزيز وتقوية العلاقات بين الشعوب".
"الإسلام والحداثة" عنوان الندوة التي تُعقد في الثاني عشر من الشهر الجاري في "قاعة ابن خلدون" بـ"جامعة قطر"، بمشاركة الباحثَين الفرنسي فرانسو بورغجا، والسوري عبد الرحمن حللي. كما يتضمن الموسم محاضرة تقام منتصف الشهر الجاري في "قاعة بيت الحكمة" بوزارة الثقافة بعنوان "تاريخ الأندلس" للباحث التونسي نزار شقرون، إلى جانب ندوة "فن العمارة الإسلامية والعلاقة مع الفنون الأخرى" للمعماري المصري عبد الواحد الوكيل في "معهد الدوحة للدراسات" في الرابع عشر من الشهر الجاري، ليختتم الموسم بندوة "تأثير المسلمين على حضارة الغربيين" للباحث المغربي سعيد الكملي.