أطلق "بيت الشعر العراقي"، مطلع الأسبوع الجاري، مبادرة بعنوان "الجدران ليست لثارات العشائر" في العاصمة بغداد.
تسعى هذه المبادرة إلى وضع رسومات تعبيرية مع مقاطع من قصائد لخمسة شعراء عراقيين في جهتي بغداد الكرخ والرصافة، مستبدلةً لغة الكراهية والعداء والعنف المبني على أساس الدين والجنس والعرق بالشعر؛ حيث يعتبر القائمون على المبادرة أنها "مواجهة بالشعر والفنّ لعبارات التهديد والثأر باسم العشائر التي استفحلت مظاهرها مؤخّراً".
الفكرة جاءت من انتشار الكتابة على الجدران، إذ لا تكاد تخلو الأحياء البغدادية من عبارات ترمي إلى التهديد والتوعّد والترصّد بالعنف. من هنا، فكّر "بيت الشعر" في طريقة لمناهضة الكتابة عن العنف على جدران المدينة وثقافة التهديد العشائري التي تكتب على جدران المنازل والمحال والساحات، عبر إشاعة ثقافة الشعر وفن الرسم على الجدران محلّها.
واختار "بيت الشعر" مقاطع لخمسة شعراء عراقيين هم صلاح فائق، فوزي كريم، گژال احمد، صفاء خلف وعلي الحمزة، أما الرسومات الغرافيتية فأنجزها كل من الفنّانين محمّد خالد ومحمّد وحيد.
وتأتي المبادرة الجديدة بعد "مقاطع للمارة" و"تلويحة وفاء للكرادة"، واللتين كانتا عبارة عن مقاطع شعرية لعدد كبير من الشعراء وضعت في أماكن عامة ببغداد.