تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.
* ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- أقوم في الوقت الحالي بالتحضير لعرض فنّي جديد أستخدم فيه آلة العود بطريقتين مختلفتين وبضبط دوزان مختلف، حيث سأستخدم مع العود آلة البزق، بالإضافة إلى الغناء. سأقوم بتقديم ألحان عربية كلاسيكية بشكل جديد ومختلف عن المألوف، كما آمل.
* ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر ما قدّمتُ كانت أغنية بعنوان "ضلّي حرّة" وهي تحية إلى دور المرأة الفلسطينية والعربية في عملية التغيير وأهمية التوازن بين البشر في جميع المجتمعات، أريد القول من خلال ذلك أن التعدّدية عنصر رئيسيّ في حياتنا. أما ما سوف أقدّمه قريباً فهو مجموعة من الأغاني التي أتعاون فيها مع العديد من الفنانين والشعراء، كما أقوم حالياً بالعمل على ألحان صوفية وموشحات تقليدية خاصة.
* هل أنت راض عن إنتاجك، ولماذا؟
- أنا في رحلة بحث دائمة عمّا هو جديد ومختلف، وعمّا يعبّر بشكل أفضل على ما يدور في ذهني وفي مشاعري. تعلّمت منذ فترة طويلة أن الصدق في التعبير هو الأداة الأهم من أجل بناء الأعمال الفنية عامة والموسيقية بصفة خاصة. من جهة أخرى، لست راضياً عن عدم تمكّني من تسجيل الكثير من الألحان التي أنجزتها. أستمتع كثيراً بالتلحين والإبداع، ولديّ أعمال كثيرة على الورق، ولكنني أعاني للأسف من عدم استطاعتي تنفيذ هذه الأعمال، ومن شيء من الكسل، وهذه جوانب لست راضياً عنها بالطبع.
* لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- لو قيّض لي ذلك، كنت سأختار الموسيقى والغناء بالطبع.
* ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- أنتظر أن يتّجه العالم بشكل أعمق وأكبر إلى الاهتمام بالعلوم الإنسانية وبالفنون، مما قد يعطي الفن تلك المكانة التي يستحقها.
* شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- سؤال صعب، لكن أظن أن لقاء زرياب سيكون به شيء من الفهم للكثير مما يجري اليوم على صعيد فنون الغناء. أعتقد أن الحديث مع زرياب عما قام بتقديمه من فنون ومقارنته بما نفعل اليوم قد يساعدنا في فهم الكثير.
* صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- أعود كثيراً إلى قراءة نظريات الموسيقى العربية، ولديّ شعور متزايد أن البحث في هذا المضمار لم يصل إلى مستوى معرفيٍّ معقول ومفيد.
* ماذا تقرأ الآن؟
- الآن، أنا بصدد قراءة الإنجيل بعهديه القديم والجديد، وكذلك أقرأ القرآن الكريم، والهدف من كل ذلك تعلّميٌّ بحثيٌّ فقط.
* ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أستمع حالياً إلى الكثير من التجارب في تقديم موسيقى المالوف التونسية.
بطاقة: ولد باسل زايد في القدس المحتلة عام 1979. صدرت له أول مجموعة أغان وقطع موسيقية مع مجموعة "تراب" الموسيقية عام 2006 وبعدها قدّم عملاً بعنوان "آدم" عام 2009 ثم أصدر "في القدس" عام 2010 ثم مجموعة من أغانيه بعنوان "باسل زايد" في عام 2015. قام بتقديم العديد من العروض في فلسطين وفي بلدان عربية وأجنبية وتعاون مع العديد من الفنانين والفرق الموسيقية في أنحاء عدة في العالم.