لم تعد "الثقافة الفرانكوفونية" تقتصر على السياق اللغوي المُشترك بين البلدان العربية التي تُشكّل الفرنسية إحدى لغاتها الأساسية، وبين فرنسا نفسها، وإنّما امتدّت لتكون موضوعاً ثقافياً تبادلياً، تحاول عدّة بلدان عربية أخرى أن تساهم فيه.
هكذا، تتواصل "أيام الثقافة الفرانكوفونية" في الدوحة، التي انطلقت منتصف الشهر الجاري في دار الأوبرا في "الحي الثقافي كتارا"، بعرضٍ أدائي راقص يستلهم الفنون البحرية وفنون الصحراء، إلى جانب عرضٍ تونسيّ تناول الثقافة الشعبية هناك، مركّزاً على أزيائها.
إضافة إلى ذلك، انطلق أوّل أمس، في المبنى 22 في "كتارا"، معرض "حلب.. لهم ولهنّ السلام"، للمصوّر الفوتوغرافي السوري عمّار عبد ربّه، ليستمر حتى نهاية الشهر الجاري. يضمّ المعرض 31 صورة التقطها الفنان لحلب؛ ترصد التغيّرات العنيفة التي واجهتها المدينة وأهلها.
كما تتضمّن "أيام الثقافة الفرانكفونية"، التي تستمر فعالياتها حتى 31 آذار/ مارس الجاري، نشاطات ثقافية وفنية متنوّعة، بمشاركة 22 بلداً، من بينها عرض فيلمين تونسيين، مساء اليوم، في "مسرح قطر الوطني"، إلى جانب معرض للتشكيلية التونسية إيمان مبروك.
يلي افتتاح المعرض والفيلمين، حفل موسيقي لفرقة من السنغال، تقدّم عروضاً غنائية وأدائية تستلهم تراث منطقتها، إضافة إلى كل من مالي وغينيا بيساو. أما غداً، فيُعرض على "مسرح قطر" أيضاً فيلم "تمبكتو"، لمخرجه الموريتاني عبد الرحمن سيساكو.
اقرأ أيضاً: الصين في الدوحة: "ماذا عن الفن؟"