"الإسكندرية لكِتاب الفنان": ما وراء العمل

يتزايد الاهتمام بتسجيل مواقف التشكيليين وتأملاتهم الإبداعية والإنسانية والفنية مع أعمالهم في منشورات توّثق تاريخهم الشخصي وتؤرخ لحقبتهم التي عاشوها، سعياً لإنجاز مدونة بعيون صانعي الفن وأقلامهم من أجل مواجهة ذواتهم والعالم.

اقتراحٌ فني يكرّسه "بينالي مكتبة الإسكندرية الدولي لكِتاب الفنان"، بدورته السابعة التي تنطلق فعالياتها الأحد المقبل وتتواصل إلى غاية الثالث والعشرين من الشهر المقبل، بمساهمة 56 فناناً من 12 دولة، يقدّمون أعمالهم إهداءً للمكتبة ضمن مجموعتها الدائمة من "كتاب الفنان".

تشارك بالمعرض دار نشر "لاديان فرانسيز"، ومقرها نيس بفرنسا، وهي دار نشر متخصصة في هذا المجال، بثلاثين كتابًا؛ عشرة كتب فنية أصلية، وثمانية كتب من مجموعة "الأسطورة الذهبية"، وسبعة كتب من مجموعة "متحف الجيب"، وخمسة كتب من مجموعة "رقاقة من السيراميك".

ويُعرض في قسم آخر من البينالي بعنوان "بلا قيد" أعمال مُقدّمة من 11 طالبًا من طلبة الدراسات العليا بقسم الفنون، كلية الفنون والعلوم، جامعة ستوني بروك، نيويورك، إلى جانب مشاركة لأستاذة الفن في الجامعة نفسها نوبوهو ناجازاوا.

ناجازاوا ستُدير ورشة عمل بعنوان "تحويل الكتب: عَدِّل، انقش، اقطع، ألصق، اطوِ، ارسم، خيّط، انحِت" بالمكتبة، ولقاءً آخر مع الجمهور.

يعدّ المعرض استكمالاً لسلسلة معارض أقامتها مكتبة الإسكندرية، وكان المعرض الأول في عام 2002 بعنوان"خيال الكتاب"، ثم قرر مركز الفنون في المكتبة إنشاء بيناليين: "بينالي لكِتاب الفنان"، و"بينالي لخيال الكتاب"، ويقامان سنوياً على التوالي.