في أمسية الختام قرأت مجموعة من الشعراء والكتاب الفلسطينيين والأجانب، هم: ج. م كويتزي، وعلي أبو عجمية، وسعيدية هارتمان وريمي قنازع وأحمد مسعود. بعد يوم في مدينة نابلس قرأ فيه كل من: ليلى العلمي، وباسمة تكروري، وبن إهرنرايك، وأحمد عزم، وآمنة أبو صفط.
ولعل أكثر برامج الاحتفالية كثافة وصخباً هذا العام، هو برنامج حيفا الثلاثاء الماضي، حيث أقيمت أمسيات شعرية وأدبية، بالتزامن، في مقاهٍ مختلفة في المدينة الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ قدّم فيها ثلاثون صوتاً شعرياً وروائياً قصائد وقراءات سردية ضمن أمسيات الدّورة التّاسعة.
وكانت الاحتفالية استمرت ستة أيام بحضور قرابة خمسين كاتباً فلسطينياً ومن دول العالم، تنقّلوا بقراءاتهم بين المدن الفلسطينية المحلتة كمساهمة في تقوية الحياة الثقافية الفلسطينية وكسر الحصار الثقافي الذي يضربه الاحتلال الإسرائيلي على البلاد.
في القسم الأول من برنامج حيفا، أقيمت ثلاث قراءات في ثلاث مقاهٍ؛ الأولى كانت في "إليكا"، حيث قرأ كل من مجد كيّال وحمزة غنايم، وشارك عبر الفيديو كلّ من محمد خير (مصر) وعمر زيادة (فلسطين).
أما في مقهى "أبجور"، فقرأ كلّ من طارق خطيب ولنا عدوان، وشارك عبر الفيديو كلّ من أشرف الزغل (فلسطين/ كندا) ورنوة العمصي (البحرين).
في حين شهد مقهى "الراي"، قراءات كل من علي مواسي، نوّاف رضوان وياسر خنجر، وشارك عبر الفيديو كلّ من سمر عبد الجابر (فلسطين/ الإمارات) وجلال الأحمدي (اليمن/ ألمانيا).
كما أقيمت، ثلاث قراءات بالتوازي، في "المحطّة – تعاونيّة شبابيّة فلسطينيّة"، شارك فيها كلّ من غياث المدهون وياسر خنجر، وعبر الفيديو شارك كلّ من رائد وحش (فلسطين/ ألمانيا)، رشا عمران (سورية/ مصر) وتمّام هنيدي (سورية/ السّويد).
وفي مقهى "فتّوش" قرأ هشام نفّاع وعلي مواسي وطارق خطيب، وعبر الفيديو شارك كلّ من رامي العاشق (فلسطين/ ألمانيا) وصابر زمّوري (تونس).
أما مقهى "كباريت" فشهد قراءات هزار يوسف، محمود أبو عريشة ومازن معروف، وعبر الفيديو شارك كلّ من محمد الحرز (السّعوديّة) ونصر جميل شعث (فلسطين/ تونس).
من جهة أخرى، وفي مقر "المركز الثّقافيّ العربيّ" استعادت التظاهرة في أمسيتها المركزية في حيفا الكاتب الفلسطيني سلمان ناطور (1949-2016) الذي رحل في شباط/ فبراير الماضي. وتضمّنت الاستعادة بثّ فيديو صوّره إياس ناطور، نجل الكاتب الراحل.
كما استعادت الأمسية الشاعر التونسي محمد الصغير أولاد أحمد (1955 -2016)، الذي فقدته الأوساط الثقافية أيضاً في نيسان/ أبريل الماضي، فقرأ الفنان عامر حليحل قصيدته "الوصية".
واستذكرت احتفالية فلسطين أيضاً الشاعر اللبناني محمد العبد الله (1946-2016)، الراحل أيضاً في آذار/ مارس الماضي، فأدت رنا خوري ودرويش درويش مجموعة من قصائده المُغنّاة.
وبصوت الشاعرة الفلسطينية أسماء عزايزة، أفسحت الاحتفالية مكاناً لتحية الشاعر الفلسطيني المعتقل في السّعودية، أشرف فياض، حيث قرأت عزايزة في تسجيل مصوّر إحدى قصائد فيّاض مع مرافقة عود الموسيقيّ علاء عزّام.
تضمّنت هذه الأمسية كذلك قراءات سردية للكاتب مجد كيّال، الذي قرأ مقطعًا من روايته الأولى "مأساة السيّد مطر" الحاصلة على جائزة الكاتب الشّاب من مؤسّسة "عبد المحسن القطّان". كما قرأ الكاتب الأميركيّ بنيامين موزر. واختتم الاحتفال مع الشّاعر غياث المدهون الذي قرأ قصيدة طويلة بعنوان "العاصمة".
ويذكر أن الاحتفالية، إضافة إلى ما سبق، تضمنت برنامجاً في مدن فلسطينية محتلة أخرى كالقدس وبيت لحم، كما زارات الخليل ومخيم عايدة وقرى فلسطينية هجّر أهلها عام 1948.