الدورة الجديدة ستنطلق مساء غد، على أن تستمرّ حتّى العشرين من آب/ أغسطس المقبل، ما يجعل منه، أيضاً، أحد المهرجانات الموسيقية التي تستمرّ دورتها الواحدة لأكثر من أربعين يوماً.
تشارك في الدورة فرقٌ عربية وأجنبية؛ من بينها "الأوركسترا السمفونية الجزائرية" بقيادة أمين قويدر، و"الأوركسترا السمفونية التونسية" بقيادة حافظ مقني، والذي سيقيم حفلاً رفقة الفنان حسان الدوس يقدّم فيه عدداً من المقطوعات الأوبرالية.
تشهد التظاهرة، أيضاً، عودة "أوركستر بال" التابع لـ "أوبرا فيينا"، والتي غابت العام الماضي عن المهرجان، لأوّل مرّة، بعد أن كان مقرّراً أن تُقدّم حفل الافتتاح.
يحضر أيضاً "الأوركسترا السمفوني للإذاعة الوطنية" في أوكرانيا، والذي يقدّم عرض "كارمينا بورانا" في الافتتاح، و"أوركسترا دال ماجيو" من مدينة فلورانسا الإيطالية، بقيادة فابرينزيو ماريا كارميناتي، إلى جانب فنانة السول الأميركية ماليندا دوليتل، و"مجموعة الموسيقى الكلاسيكية" من جنوب أفريقيا، التي تشارك لأوّل مرة في المهرجان.
وبعد دورته الثلاثين التي شهدت تقليص عدد العروض بسبب "صعوبات مالية" و"مخاوف أمنية" (نُظّمت بعد فترة وجيزة من تفجيرات سوسة العام الماضي)، يبدو المهرجان هذا العام وقد استعاد عافيته، وهو ما يبرز من خلال تنوّع المشاركات وضخّ مزيد من المبادرات لإنجاحه، من بينها تخصيص قطارين لنقل الجمهور من تونس العاصمة لحضور الحفلات. كما جرى إطلاق التذاكر عبر الإنترنت لتكون متوفّرة في جميع المدن التونسية.