"كتارا" 2017: سنة للثقافة الألمانية

بنهاية عام 2016، تبدأ سنة ثقافية جديدة في "الحي الثقافي كتارا" في العاصمة القطرية الدوحة. في كلّ سنة ثقافية تخصص "كتارا" برامج موسّعة على طول العام للاحتفاء بثقافة عالمية، ستكون سنة 2017 مخصّصة للثقافة الألمانية.

وبعد أن كانت 2016 مخصّصة للصين، وفي سنوات سبقتها جرت استضافة بلدان مثل: تركيا واليابان والبرازيل، ستكون سنة 2017 مخصّصة للثقافة الألمانية.

لم يجر بعد الإعلان عن برنامج تفصيلي للسنة الثقافية الألمانية، ولكن قياساً بالسنوات الماضية فإن "كتارا" من المنتظر أن تشهد عروضاً متنوّعة في مجالات المسرح والأوبرا والعروض الموسيقية الفردية والمعارض التشكيلية، إضافة إلى استضافة كتّاب ومفكّرين ألمان، وفي مقابل ذلك ستحتضن العاصمة الألمانية هي الأخرى مجموعة من الفعاليات الثقافية القطرية.

الانفتاح على بلد وتخصيص سنة كاملة لفعالياته يمكن اعتباره شكلاً تثاقفياً يتيح إضاءة أوسع على ما تنتجه بلدان لا يمكن حصر إنتاجها الثقافي في أسبوع أو عشرة أيام على عادة معظم الفعاليات المماثلة، كما أنه يتيح فرص مشاهدة أكبر للجمهور وتنظيم معارض مطوّلة بحكم توزّعه على كامل السنة.

نلاحظ أن معظم فعاليات السنوات الثقافية ترتكز على إحضار عروض نوعية من البلد الضيف وشيء من الاحتفالية؛ لكنها لا تعطي الاهتمام نفسه إلى الجوانب السجالية والجدلية المشتركة، والأمر الأخير يتيح انفتاحاً أكبر على أسئلة الثقافة العربية وعلاقتها بالعالم.