يستكشف الفيلم ما يتوفّر من معلومات وحقائق حول معتقل "1319" السرّي في "إسرائيل"، والذي شهد تعذيب معتقلين عرب، ولم يُعلن عن وجوده إلا في عام 2003، ليجري بعد ثلاثة أعوام من هذا التاريخ الإعلان عن إغلاقه.
لكن التفاصيل حول المعتقلين فيه، والقصص التي جرت خلال عمر هذا السجن، لم يُفصح عنها، لا عند اكتشافه ولا عند إغلاقه.
قام المخرج بمقابلة أسرى جرى تعذيبهم فيه، مثل نوّاف العامر من مدينة نابلس، وسلطان العجلوني من مدينة المفرق في الأردن، كما أجرى مقابلات مع الباحث ناصر دمج والمحامية ليئا تسيمل والمحامية عبير بكر والصحافي البريطاني جوناثان كوك.
يتضمّن الفيلم أيضاً مقابلات صوتية، نُفذّت بسريّة، مع الرئيس السابق لجهاز "الشاباك"، عامي أيالون، والضابط جورج الذي أشرف على عمليات التعذيب.
"1319" كشف عن حادثة استشهاد أحد الأسرى في السجن، وبعد مفاوضات لتسلّم العائلة جثمان ابنها، لم تتمكّن من التّعرف عليه، ولشدة التشويه الذي تعرّض الشهيد المعذب له، يبدو أنه لم يبق من ملامحه شيئاً، ما جعل العائلة مقتنعة إلى اليوم أن الشهيد الذي دفنوه ليس ابنهم وأن شهيدهم ما زال معتقلاً في مكان ما.
"هل توجد معتقلات سريّة أخرى في "إسرائيل"؟" يتساءل الفيلم، بينما يقول بلّان أن وجود معتقلين فلسطينيين ولبنانيين وسوريين ومصريين وعراقيين هو أمر مؤكّد، لكن أحداً لا يعرف أين وما هي مصائرهم.