يحضر الأكاديمي الأميركي ريتشارد فولك (1930)، الأستاذ في جامعة برينستون، لمناقشة "صعود الشعبوية: الترامبية وانحدار القيادة الأميركية" في بيروت عند الثانية عشرة ظهراً يوم الخميس المقبل، 15 من الشهر الجاري.
المحاضرة ينظمها معهد "عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية"، ويتناول فيها فولك المعروف بمواقفه المساندة لقضية فلسطين وآرائه المناهضة لأي تدخل خارجي في المنطقة العربية منذ أن اشتعلت أحداث 2011، كما أنه تعرّض لكثير من المضايقات والاتهامات بمعاداة السامية، لا سيما بعد وصفه ممارسات "إسرائيل" بـ النازية.
كتب فولك العديد من المقالات منذ بدأ صعود اليمين والشعوبية عند بداية الانتخابات الأميركية الأخيرة، وبعد وصول ترامب إلى الرئاسة، ومن أبرز مقالاته في هذا الصدد "ترامب ما قبل الفاشية، وفرص الشعبوية المتزايدة"، وهو المقال الذي فنّد فيه معنى ما قبل الفاشية، ودعا المؤسسات الإعلامية والناشطين إلى تنظيم أنفسهم لمواجهة المد الترامبي.
فمن المعروف أن صعود التيارات اليمينية في أميركا وأوروبا، آخرها في بريطانيا، بات أمراً يشغل بالتحليل والتوقعات الكثير من الأكاديميين والمفكرين، وفولك أحدهم.
يناقش فولك في المحاضرة، عدة أوهام زُرعت وأدت إلى صعود هذا التيار، ومن بينها منظور المخاوف الاقتصادية والقلق على تمايز القيم الاجتماعية والثقافية، الذي يعتبر أن ما يحدث نتائج عميقة للتحولات الجذرية في القوة العاملة والمجتمع في المجتمعات ما بعد الصناعية.
يقترح فولك أيضاً وسيلة لفهم أو تعريف الموقع الأيديولوجي للأحزاب السياسية، والمقارنة بين أدائها على المستوى الوطني.
يتطرّق فولك أيضاً إلى "القرارات" الأخيرة لترامب، مثل الانسحاب من اتفاقية المناخ، ودوره في الأزمة القطرية-السعودية الراهنة، وانعكاس هذه التصرّفات على الدور الأميركي في المنطقة والعالم.