على "درج فاندوم" في منطقة "مار مخايل" البيروتية، أقامت "مجموعة كهربا" الدورات الأربع السابقة، لتنقل جزءاً من فعاليات مهرجان "نحنا والقمر جيران" التي انطلقت أوّل أمس وتتواصل حتى الثالث من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، إلى "بيت الفنان" في بلدة حمانا الذي افتتحته مؤخّراً في جبل لبنان.
اختار المنظّمون داراً قديمة شيّدت قبل أكثر من مئة عام، وبعد عمليات الترميم أصبحت مجهّزة لاستضافة ورش السينوغرافيا والديكورات والدمى، إلى جانب استوديو للرقص والتدريب المسرحي، وصالونات وغرف جلوس فرعية للّقاءات، ويتوجّه البيت أساساً إلى فنون الأداء والعرض، كما سيحتضن معارض فنون بصرية، وعروض أفلام، وحفلات موسيقية.
يتوسّع المهرجان أفقياً وعمودياً، حيث يستضيف هذا العام 40 فناناً من مصر وسورية وبلجيكا وفرنسا ولبنان وإسبانيا، ويتناول العديد من القضايا الراهنة؛ اللجوء الفلسطيني والسوري، والعمالة الأجنبية في لبنان، والمذبحة الأرمنية، و"أبطال" الميديا، ومدينة بيروت، ضمن برنامج يشتمل على عروض المسرح، والرقص المعاصر، والحكواتي، ومسرح الجسد والسيرك والموسيقى والفنون البصرية والسينما.
افتتحت الدورة بعرض الحكواتي شانتال ميّاك بعنوان "مجانين وملوك، ملوك ومجانين: أو قصص تلملمها الشمس عندما تشرق"، ومسرحية "دارة دوّارة" تقدّمها "فرقة منوال" من صيدا، كما انطلق معرض "المكوّن الأرمني في الثقافة اللبنانية" بالتعاون مع "بيت الحرفي الأرمني" (بادكير) الذي يجمع بين الغناء والموسيقى والرقص والطعام والنسيج، وكذلك معرض "لسانك حصانك" للفنانة حنان القاعي التي حوّلت مساحة من "درج فاندوم" إلى رسم بصري مستوحى من كتاب للأطفال لفاطمة شرف الدين يحمل العنوان ذاته.
من بين الفعاليات المشاركة؛ مسرحية "المعلّمية ما بدها علم" لفرقة "كون" السورية، وحفل لفرقة "المعهد الوطني العالي للموسيقى" في بيروت، وعرض راقص بعنوان "إزاحة" لـ مثقال الزغير، وفيلم "جغرافيات" لـ شاغيك أرزومانيان، وحفل لفرقة "طنجرة ضغط" السورية.