من جهته، أوضح مدير المهرجان محمد الجمني أن "التأجيل إلى شهر نيسان/ أبريل من شأنه أن يساهم في تموقع هذه التظاهرة السينمائية على الصعيدين العربي والأفريقي"، في تصريحات تحيل إلى ازدحام معظم التظاهرات السينمائية العربية في آخر شهرين من كلّ عام.
ورغم محاولات سابقة في التنسيق بين القائمين على هذه الفعاليات، إلّا أن ذلك لم يستمر سوى لدورة أو دروتين ليعود التداخل في فترات انعقادها، كما يحدث مع مهرجانات القاهرة وقرطاج ومراكش والدوحة ووهران وسواها، ويؤدّي إلى إرباك لدى السينمائيين العرب الذي يقطعون مشاركتهم في مهرجان ليلتحقوا بآخر.
أكثر من تسعة مهرجانات تُقام في الفترة ذاتها، ما يعكس تنافساً بين إداراتها على استقطاب أبرز صنّاع الأفلام الذين غالباً ما يعرضون عادة أعمالهم ذاتها، حيث تبدو البرامج متشابهة في مجملها وبالضرورة تبدو الأفضلية للمهرجان الذي يقدّم جوائز أعلى قيمة.
في هذا السياق، يبدو أن "المهرجان الدولي للفيلم العربي" الذي تأسّس عام 2015 خارج المنافسة على الجوائز ما دفع منظّميه إلى تغيير موعده، خاصة أنه كحال غيره من التظاهرات التونسية يشكو قلّة الدعم بعد أن أُعلن عن عجز مالي عقب انتهاء الدورة السابقة.
لكن ذلك لا يمنع بأن "ربيع قابس" سيكون مختلفاً، بالنظر إلى "ذروة الحضور الطلابي خلال تلك الفترة مقارنة بشهر أيلول/ سبتمبر الذي يشهد نسقاً بطيئاً في العودة الجامعية، إلى جانب العوامل المناخية الملائمة"، بحسب الجمني.