افتتح مهرجان "فيلم الرعب" في العاصمة التونسية أول أمس، بعرض الفيلم الأميركي "الأم" الفيلم للمخرج دارن آروتوفسكي، وهو من بطولة جينفر لورنس، وخافيير باردم.
العروض متواصلة حتى العشرين من الشهر الجاري، ويعد المهرجان الثاني من نوعه في البلاد العربية بعد "مسكون" الذي انعقدت دورته الثانية في بيروت مؤخراً، رغم اختلاف توجه التظاهرتين؛ إذ يسعى "مسكون" إلى تشجيع صناعة افلام الرعب والفنتازيا الطويل منها والقصير عند المخرجين العرب، وأن يكون موضوعها ليس الرعب للرعب فقط، بل متصلاً بقضايا الواقع الراهن، وذلك إلى جانب العروض العالمية في برنامجه.
أما "فيلم الرعب" التونسي، فهو وفقاً للمنظم الأسعد القوبنطيني يأتي انطلاقاً من إقبال الجمهور التونسي على هذا النوع من الأفلام، في حين تعاني دور العرض عموماً من ضعف الإقبال عليها، مبيناً أن هذه قد تكون وسيلة لتشجيع المتفرّج التونسي على ارتياد السينما.
لا يظهر أن المهرجان له هدف آخر غير هذا، الذي يبدو تجارياً بعض الشيء، يتضح ذلك أكثر عند النظر إلى العروض، التي ينتمي الجزء الأكبر منها إلى السينما الأميركية الهوليوودية، من بينها "أنابيل" و"الخاتم" و"ويغا 2".
ومثلما كان الافتتاح مع فيلم أميركي كذلك سيكون عرض الختام، فمن المقرر أن يكون للفيلم الأميركي "إت"، للمخرج أندي موشياتي، وهو فيلم لقي ثناء كبيراً من النقاد الذين اعتبروه نقلة نوعية في سينما الرعب.