رغم قلّة نتاجاتها مقارنة بنظيراتها في بلدان أوروبية، قدّمت السينما النرويجية منذ تسعينيات القرن الماضي أعمالاً لافتة ركّزت على قضايا بارزة في تاريخ بلادها مثل مقاومة الاحتلال الألماني في الأربعينيات أو في الوقت الراهن، حيث البيئة القاسية والتحوّلات الاجتماعية والثقافية وموجات الهجرة المتتالية.
عند السابعة والنصف من مساء اليوم الإثنين، تُفتتح في "سينما متروبوليس أمبير صوفيل" في بيروت أول دورة أفلام نرويجية في لبنان، بمشاركة خمسة أفلام روائية طويلة وفيلم وثائقي تسلّط الضوء فيها على "صناعة السينما المتنوّعة في النرويج على مدى العقد الماضي"، بحسب المنظّمين.
يفتتح فيلم "البقاء على قيد الحياة" (2015) لـ شارلوت بلوم، وهو مأخوذ من أغنية شهيرة لفرقة "بي جيز" البريطانية، ويتناول العمل قصة امرأة تكتشف حيانة زوجها لها، لتذهب الحوارات والأحداث إلى مساحات حرجة ومعقدة تتعلذق بمعنى الارتباط والانفصال، وماذا يعنيان للنساء خاصة في هذا الزمن.
كما يُعرض "ترتيب بحسب الاختفاء" (2014) لـ هانز بيتر مولاند، الذي يصوّر اختيار سائق كاسحة ثلوج لنيل لقب "مواطن السنة" حيث يعيش حياة هادئة في منطقة نائية لا مشاكل أو أحداث فيها، لتنقلب بعدها حياته رأساً على عقب حين يأتيه خبر موت ابنه المفاجئ، فيتورّط في أعمال لغاية الانتقام وسط مواجهة بين عدّة عصابات.
أما فيلم "عمياء" (2014) لـ إسكيل فوجت، فيروي قصة امرأة تفقد بصرها لتبدأ رحلتها في محاولة إعادة السيطرة على حياتها والتصالح مع نفسها، ويشارك أيضاً الفيلم الوثائقي "أشقاء إلى الأبد: الرحلة الكبرى" (2015) لـ فرود فيملاند الذي يتناول قصة خروج الأخوين ماغنار وأودني لأوّل مرة من قريتهما في النرويج.
في "1001 غرام" (2014) لـ بنت هامر يقدّم قصة حب تجمع بين عالم وعالمة تدور أبحاثهما حول الأوزان، وما تحمله من تأويلات فلسفية في الحب والحياة ومصير الإنسان، بينما تختتم الدورة بفيلم "الموجة" (2015) لـ روز أوثوغ الذي يستعرض اكتشاف عالم جيولوجيا بتغيّرات تحدث تحت الأرض ستسبّب حدوث كارثة محقّقة.