لكل مدينة هويتها الفريدة، والتي تظهر من خلال شكلها وبنيتها البصرية تلك التي تمثّلها العمارة والتخطيط وتمظهرات الثقافي والسوسيو ثقافي فيها والفنون وعلاقتها بالفضاء العام، وهذه العناصر مجتمعة ما هي إلا تجسيد للخصائص الثقافية والتاريخية والاقتصادية للمدينة.
وتتأثر المدن المعاصرة اليوم على اختلاف بلدانها ومستوياتها الاقتصادية بالثورة التكنولوجية ودخول العصر الرقمي، الأمر الذي يؤثر على هوية المدينة وشكلها ويخلق تحديات جديدة ظهرت مع مطلع الألفية.
حول المدينة وهويتها ومستقبلها، تنعقد الدورة الثانية من مؤتمر "هويات المدن من خلال العمارة والفنون" الدولي، في القاهرة على مدار يومين، حيث تنطلق الجلسات صباح الثلاثاء المقبل، 25 من الشهر الجاري، بتنظيم من مركز "تعزيز البحث والمعرفة".
المظلّة الأساسية التي تنبثق منها أسئلة الباحثين المشاركين من معماريين وفنانين وفاعلين ثقافيين، هي الأماكن الثقافية والفضاء العام، والنمو الحضري وتأثيره على هويات المدن، وما هو مستقبل المدن التاريخية، وكيف تؤثر الفنون ووسائط التواصل الجديدة في حياة الناس وعلاقتهم بمدنهم.
المواضيع التي سيتمّ مناقشتها في المؤتمر تتضمنها أوراق تحت عناوين "المساحات الثقافية والمناظر الطبيعية في الفنون المعاصرة"، و"مدن بثيمات دينية وثقافية"، و"النمو الحضري، المورفولوجيا وأثرها على هوية المدن"، و"الأحياء الفقيرة وأحزمة الحدود الحضرية"، و"التطورات الجديدة في التصميم العمراني وتشكيل المدينة وثقافتها"، و"الفن المعاصر في المدن الحديثة والتاريخية"، و"مستقبل المدن التاريخية"، و"صورة المدينة وهويتها الذاتية"، و"الأيديولوجيات والحركات: تشكيل المدينة وتاريخها".
تناقش الأوراق المطروحة أيضاً "التراث الفني وتأثيره على الفنون المعاصرة"، و"العلاقة بين العمارة والفنون"، و"العمارة والفنون في عصر التحول الثقافي"، و"سياسات وإرشادات لتخطيط وتطوير المناطق التاريخية"، و"أفضل الممارسات للتعامل مع المناطق والمباني التاريخية والمباني"، و"تحويل تراث المدينة إلى علامة تجارية"، و"الفن والموسيقى والتفاعل البصري ووسائل الإعلام وتأثيرها على الإنسان"