"فنون الشارع".. وسيلة لإدماج المهاجرين

لثلاثة أيام، بدت مدينة فاس المغربية كما لو أنها في موسم كرنفالي كبير، حيث شهدت ساحات المدينة وميادينها احتفالاً بصرياً بالألوان والفنون الموسيقية والفرجوية والأزياء الاستعراضية.

في كلّ زاوية وعند كلّ مفترق، يجد العابرون فرقة وعرضاً بنكهة مختلفة، ضمن برنامج "المهرجان الوطني لفنون الشارع" الذي تُختتم فعالياته اليوم في فاس، وكانت انطلقت في الفضاءات العمومية للمدينة ودور الثقافة والساحات والشوارع الرئيسية، لمدّة ثلاثة أيام بتنظيم من وزارة الثقافة المغربية.

وفقاً للقائمين على التظاهرة، فإنها تسعى إلى "التعريف بالأشكال التعبيرية لمختلف فنون الشارع، ومميزاتها وتنوعها في الأداء، وتعدّد روافدها"، وكانت "جهة فاس مكناس" قد أعلنت سابقاً عن تقسيم الشوارع بحسب العروض، لكي يسهّل على المارة ومرتادي المهرجان العثور على الفرقة والفعالية التي يريدونها.

إلى جانب ذلك، أتاحت الدورة الخامسة تقديم التجارب الشابة التي تقدّم فنون الشارع من مسرح وموسيقى وغناء، حيث شهد المهرجان مشاركة فرق فنية في موسيقى الراب و"آر ن بي" ورقص "الهيب هوب" و"البريك دانس"، ورسم الجداريات وفن البينبوكس.

من جهة أخرى، تشارك فرق تقدّم التراث المغربي، وأخرى ذات طابع أفريقي تعكس "إدماج المهاجرين في السيرورة التنموية" وفق بيان التظاهرة.

تخصّص التظاهرة برنامجاً للأطفال، وآخر لعروض السيرك وفن الحلقة والفلكلور، إلى جانب المسرحيات ومعرض لفن الكاريكاتور وآخر لفن الغرافيتي.