تواجه مجموعة "إيفرغراند" العقارية الصينية، كبرى الشركات العقارية في العالم، انهياراً يثير الذعر في الأسواق والبورصات العالمية مع رزوحها تحت ديون ضخمة تقارب 305 مليارات دولار، وتعثرها عن سداد مليارات مستحقة عليها للبنوك والدائنين.
ويعتبر قطاع العقارات محركاً مهماً للاقتصاد الصيني، وإعلان إفلاس هذه المجموعة الكبرى سيكون له وقع كبير على العملاق الآسيوي الذي يكافح للخروج من أزمات أخرى منها تداعيات جائحة كورونا وضخامة الديون والتفاوت الطبقي وتركز الثروة والفقر، وهي التحديات التي تواجه حكومة الرئيس شي جين بينغ والحزب الشيوعي الصيني .
ومع تفاقم أزمة "إيفرغراند" يتخوف المستثمرون الدوليون من تكرار ما حدث مع مصرف "ليمان براذرز" الأميركي خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008، وسط تحذيرات من تمدد المشكلات إلى القطاع العقاري والمصرفي الصيني برمته، وما لذلك من تداعيات على هبوط الطلب الصيني يطاول المنتجات التي تعتبر جزءاً من الصناعة العقارية...