أعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عن إطلاق رحلات منتظمة على مدار العام إلى تل أبيب. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب التطبيع بين الطرفين في 15 سبتمبر/أيلول الماضي. وأصبحت الاتحاد، بعد مرور شهر واحد أول شركة طيران خليجية تُسيّر رحلة ركاب تجارية إلى ومن تل أبيب في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وستدخل هذه الرحلات حيّز العمل اعتبارًا من 28 مارس /آذار القادم، وتأتي في ظل معاناة الشركة من خسائر كبيرة وانتكاسات متواصلة في الأرباح التشغيلية والإيرادات تصاعدت خلال انتشار وباء كورونا.
وأبلغت شركة الاتحاد للطيران أطقم الضيافة الأربعاء الماضي بأنها ستسرح المزيد من العاملين وستبقي الشركة أسطول طائرات إيرباص رابضا من دون تحليق "إلى أجل غير مسمى" بسبب تعافي الطلب على السفر الجوي أبطأ من المتوقع.
وخفضت الشركة بالفعل عدد الوظائف والرواتب بعد اتساع خسائرها هذا العام. وجاء في الرسالة للعاملين أن الاتحاد ستصبح شركة طيران أصغر حجما بكثير نظرا لعدم تعافي الطلب على السفر الجوي بالسرعة المطلوبة مما يعني أن القوة العاملة بالشركة أصبحت أكبر من احتياجاتها.
وصرح مصدر في الشركة بأنه من المتوقع أن يجري تسريح ما يصل إلى ألف من أطقم الضيافة ويشمل رؤساء أطقم ومديرين. وبلغ عدد العاملين في أطقم الضيافة بالشركة نحو 4800 حتى فبراير/شباط.
ومنيت الاتحاد بخسائر بلغت 5.62 مليارات دولار في الأعوام الأربعة قبل 2020، كما سجلت خسارة في النصف الأول من 2020 بقيمة 758 مليون دولار.
كما مددت الشركة، في سبتمبر/أيلول الماضي، فترة تخفيض رواتب موظفيها حتى نهاية العام الجاري، في ظل الصعوبات المالية الحادة التي تواجهها بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا الجديد.
وأسفرت موجة جديدة من انتشار الفيروس وإجراءات عزل عام في أنحاء أوروبا ومناطق أخرى عن مزيد من الضبابية فيما يتعلق بقطاع الطيران الذي يواجه أسوأ أزماته على الإطلاق.