شرعت صانعة السيارات الألمانية "بي إم دبليو" BMW باختبار السيارات العاملة بخلايا الهيدروجين، استنادا إلى مقاييس الموثوقية والسلامة والكفاءة، وهي اختبارات تعكف على خوضها أيضا شركات أُخرى، أبرزها اليابانيتان "هوندا" Honda و"تويوتا" Toyota.
الشركة كشفت الأسبوع الماضي عن نموذج "بي إم دبليو آي هيدروجين نيكست" BMW I Hydrogen Next الذي يتم اختباره انطلاقا من مجموعة المقاييس المذكورة، ووصفت تكنولوجيا خلايا وقود الهيدروجين على أنها تنطوي على "إمكانية طويلة الأجل لاستكمال محركات الاحتراق الداخلي وأنظمة الإضافات الهجينة ومركبات البطارية الكهربائية".
ويمكن لهذه التكنولوجيا أن تكون بديلا جذابا للمحرّكات العاملة بالبطارية الكهربائية، خاصة بالنسبة للعملاء الذين لا يملكون إمكانية الوصول إلى البنية التحتية لشحن السيارة بطاقة الكهرباء، أو أولئك الذين يقودون مركباتهم لمسافات طويلة في كثير من الأحيان، فيما يؤمل أن تؤدي الاختبارات إلى إنتاج نموذج عملي في العام 2022.
ويتم توفير الخلايا الفردية للمركبات من شركة "تويوتا"، فيما تعمل "بي إم دبليو" على تطوير عملية جمع خلايا الوقود في إطار نظام القيادة المتكامل. ويمكن ملء خزان الهيدروجين الخاص بنموذج سيارة "نيكست" خلال مدة بين 3 و4 دقائق، بما يوفر للسائقين إمكانية السير لمئات الكيلومترات في جميع الظروف المُناخية.
"وكالة الطاقة الدولية" كانت وصفت الهيدروجين بأنه "حامل الطاقة متعدّد الاستخدامات"، فهو يحتوي على مجموعة متنوعة من التطبيقات، ويمكن نشر استخدامه في عدة قطاعات مثل الصناعة والنقل.
وشركة "بي إم دبليو" هي واحدة من عدة شركات سيارات تعمل على استكشاف إمكانات الهيدروجين وليست جديدة بالنسبة إليها فكرة استخدامه في سياراتها.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2006، أعلنت الشركة المباشرة بإنتاج "BMW Hydrogen7"، ووصفتها بأنها "أول سيارة صالون فاخرة مدعومة بالهيدروجين في العالم"، مضيفة أن "هيدروجين7" استخدمت محرّك احتراق داخلي وكانت قادرة على التشغيل بالبنزين أو الهيدروجين السائل.
وفي الآونة الأخيرة، وتحديدا الثلاثاء الفائت، أعلنت "جاكوار لاند روفر" Jaguar Land Rover أنها تعمل على النموذج الأولي لسيارة كهربائية تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، على أن يبدأ اختبارها في وقت لاحق من العام الجاري.
وستستند المركبة إلى الإصدار الجديد من "لاند روفر ديفندر" Defender، وهي جزء من محاولة أوسع نطاقا تقوم بها الشركة لبلوغ هدف إنهاء الانبعاثات كليا بحلول العام 2036، على أن يركز الاختبار على مجالات مثل استهلاك الوقود وقدرات الطرق الوعرة.
وتنخرط شركات مصنعة أُخرى في سوق خلايا وقود الهيدروجين، بما في ذلك "تويوتا" و"هوندا"، في حين أن شركات أصغر حجما مثل "ريفرسمبل" Riversimple تعمل أيضا على سيارات الهيدروجين.