كشفت خدمة "تانكر تراكرز" الإلكترونية المتخصصة في تتبع شحنات النفط عالمياً، اليوم الثلاثاء، أن لديها صوراً تؤكد أن ناقلة نفط إيرانية تفرغ زيت الوقود (المازوت) في ميناء بانياس السوري تمهيدا لنقله إلى لبنان الذي عانى أزمة حادة تتمثل بنقص الوقود وانقطاع الكهرباء.
وذكرت الخدمة على حسابها في "تويتر" أن "الناقلة التي لا يمكنها توصيل شحنتها بحرا بشكل مباشر إلى لبنان بسبب العقوبات، فذهبت إلى بانياس في سورية لنقل الشحنة برا"، في إشارة إلى العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على الحكومة الإيرانية. وترزح سورية كذلك تحت وطأة عقوبات أميركية، لذلك ليس هناك ما تخسره من تلقي الشحنة.
وأضافت أن الشحنة تحتاج إلى 1310 شاحنات لنقلها إلى لبنان وقدرت حجم الشحنة بنحو 33 ألف طن متري من زيت الوقود.
BREAKING, VISUAL CONFIRMATION: The Iranian handysize tanker FAXON (9283758) is discharging 33,000 metric tons of gasoil. Unable to deliver directly by sea to Lebanon due to sanctions, the vessel went instead to Baniyas, Syria for land transfer. Shall require 1,310 truckloads. pic.twitter.com/Z2kL8wyuTE
— TankerTrackers.com, Inc. (@TankerTrackers) September 14, 2021
وكان الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله تطرق في كلمة متلفزة أمس الاثنين، إلى الخيارات المتاحة وقال إنها كانت كثيرة، بيد أن الاختيار صبّ في عدم إحراج الدولة والسلطات اللبنانية، وتفادياً لتعريضها للعقوبات أتى القرار بأن تكون وجهة السفينة إلى سورية ومن ثم تدخل إلى لبنان عبر الصهاريج.
وكشف نصر الله أن الباخرة الأولى وصلت إلى مرفأ بانياس السوري ليل الأحد، وأنتهى تفريغ حمولتها الاثنين، على أن يبدأ الخميس المقبل نقل المشتقات النفطية إلى البقاع لتخزن في خزانات محددة في بعلبك، وهي منطقة نفوذ حزب الله، لتوزع لاحقاً إلى بقية المناطق اللبنانية، معلناً عن باخرة رابعة قادمة في الإطار نفسه.
وأكد نصرالله أن الباخرة تحمل مادة المازوت، وستصل الباخرة الثانية إلى بانياس، وتم إنجاز الإجراءات كافة بخصوص الباخرة الثالثة، على أن تحمل الرابعة مادة المازوت، وشدد نصر الله على أن المازوت سيتم توزيعه وفق الأولويات وبسعر مناسب، وتباعاً إلى المستشفيات والعيادات الطبية ومستودعات الأدوية والأفران والمطاحن والمعدات الزراعية والفئة الأكبر ستكون المؤسسات التي تعنى بتوزيع الكهرباء والتي يرتكز سير عملها على مادة المازوت وضمن الحاجات الأساسية للمواطن.