افتتح الملياردير إيلون ماسك، يوم الخميس، مصنعاً جديداً لشركته "تسلا" في أوستن بتكساس، في احتفال حضره الآلاف وبدا أشبه بحفلات نجوم الموسيقى، ووضع هدفاً له يتمثل بإنتاج 500 ألف سيارة من نموذج Y سنوياً.
واعتبر المحلل دان أيفس من شركة ويدبوش سكيوريتيز أنّ "تسلا تواجه مشكلة تتمثل في تفوّق الطلب على العرض، إذ إنّ مركبات من نموذج Y وسيارات من النموذج 3 تأخر شحنها إلى بعض الدول 5 إلى 6 أشهر"، مشيراً إلى أنّ "الحل موجود بشكل رئيسي في أوستن وبرلين".
ونقل ماسك، كشركات عدّة من بينها "أوراكل" و"هيوليت باكارد"، مقرّ "تسلا" الرئيسي إلى أوستن أواخر عام 2021، إذ تشتهر ولاية تكساس بسياساتها المحافظة وبحوافزها الضريبية، فلا تفرض أي ضرائب على الشركات أو المداخيل.
ووصل ماسك، الذي يحتفل بنمو استثنائي تشهده شركته المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية، إلى الاحتفال معتمراً قبعة رعاة البقر وواضعا نظارات سوداء، بالتزامن مع بث أغاني راب وسط هتافات كان يطلقها الجمهور الحاضر.
ونُظّم الاحتفال، الذي نُقل بتقنية البث الحي عبر الإنترنت، ليستوعب نحو 15 ألف شخص تلقوا دعوات خاصة، وتخللته عروض ترفيهية وأطعمة ومشروبات وموسيقى قدّمها عدد من الفرق بالإضافة إلى إطلاق ألعاب نارية.
ويقع المصنع المسمّى "غيغا تكساس" على أرض تعادل مساحتها 100 ملعب كرة قدم. والمصنع الذي بدأ تشغيله منذ نهاية عام 2021 هو خامس "مصنع ضخم" تابع لـ"تسلا"، إذ تملك الشركة 4 أخرى في نيفادا ونيويورك وشنغهاي وبرلين.
وأكّد ماسك أنّ مبنى المصنع "أطول من برج خليفة" في دبي (أعلى مبنى في العالم)، مضيفاً "إنه مصنع السيارات الأكثر تطوراً على الإطلاق، إذ تدخل مواد التصنيع من جهة لتخرج السيارة مصنّعةً من الجانب الآخر".
واستعرض الفريق العامل عدداً من منتجات الشركة المستقبلية، كسيارة "سايبر تراك" الكهربائية المقرر بدء إنتاجها عام 2023، والروبوت "أوبتيموس" الذي "سينجز ما لا يرغب البشر بالقيام به". ووعد ماسك مجدداً بتصنيع "روبوت تاكسي" مستقل بشكل كامل.
(فرانس برس)