حقق "دويتشه بنك" الألماني أقوى أرباح ربع سنوية في سبع سنوات، حيث أدت إعادة الهيكلة طويلة الأمد للبنك لانخفاض التكاليف مع تعرضه لخسائر أقل في القروض بسبب تحسن التوقعات الاقتصادية مع تعافي النمو ببطء من وباء كورونا.
وبلغت أرباح المساهمين نحو 908 ملايين يورو (1.1 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة الأولى من العام مقارنة بخسارة 43 مليون يورو في نفس الفترة من العام الماضي.
وارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 14 بالمائة إلى 7.23 مليارات يورو.
كان من العوامل التي ساهمت في تحسن الأداء الإفراج عن الأموال التي تم وضعها جانباً لتغطية القروض التي لا يتوقع سدادها.
انخفضت مخصصات خسائر الائتمان بنسبة 86٪ إلى 69 مليون يورو فقط في الربع الأول، بعدما كانت 506 ملايين يورو في الفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس ما وصفه البنك بالـ "تحسن في توقعات الاقتصاد الكلي".
وحقق "دويتشه بنك" أرباحا محدودة في 2020، ما يمثل إنجازاً مهماً للرئيس التنفيذي كريستيان زيفينج بعد خمس سنوات من الخسائر.
وعلى مدى الأعوام العشرة الفائتة، خسر "دويتشه بنك" إجمالا 8.2 مليارات يورو (9.8 مليارات دولار)، وتوقع محللون أن يتكبد خسارة جديدة في العام الماضي.
وقال البنك اليوم الأربعاء، إنه خفض قاعدة تكاليفه لمدة 13 ربعًا على التوالي، وخفض قوة العمل الداخلية لديه إلى 84400، بانخفاض 2300 عن العام الماضي.
وذكر البنك وفقا لوكالة "أسوشييتد برس" أن الأرباح قبل الضرائب البالغة 1.6 مليار يورو (نحو 1.9 مليار دولار)كانت أفضل ربح فصلي منذ الربع الأول من عام 2014.
قال كريستيان سوينغ، الرئيس التنفيذي للبنك، في بيان: "الربع الأول لدينا دليل إضافي على أن دويتشه بنك يسير على الطريق الصحيح، ويؤسس لربحية مستدامة".
وقفز سهم "دويتشه بنك" اليوم الأربعاء 5.2 بالمائة ليتصدر مؤشر داكس الألماني للأسهم القيادية، إذ ساهمت قوة بنكه للاستثمار في التصدي لأوضاع معاكسة بسبب إعادة الهيكلة والجائحة.
وهو ما أدى مع مجموعة من البنوك الأخرى إلى ارتفاع الأسهم الأوروبية، حيث ارتفع مؤشر يورو ستوكس 0.1 بالمائة في التعاملات المبكرة وزاد القطاع المصرفي في المنطقة 1.1 بالمائة.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)