أجواء احتفالية في مطار دمشق خلال استقبال أول رحلة مدنية بعد سقوط الأسد

07 يناير 2025
مطار دمشق خلال استقبال أول رحلة مدنية من الدوحة، 7 يناير 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد مطار دمشق الدولي أجواء احتفالية مع وصول أول رحلة جوية بعد إسقاط نظام بشار الأسد، حيث استقبلت الطائرة القادمة من قطر سوريين مغتربين ومواطنين عرب، مما أضفى أجواء من الفرح والتفاؤل بعودة الحياة الطبيعية إلى سوريا.
- قام قائد الإدارة السورية الجديدة بزيارة تفقدية للمطار، وأكد مدير المطار تفعيل جميع البرامج لاستقبال الرحلات الدولية، مما يعكس بداية جديدة بعد فترة طويلة من الإغلاق.
- استأنف المطار عمله بتسيير رحلات لشركات طيران سورية وقطرية، مع انخفاض ملحوظ في أسعار التذاكر، مما يعكس التغيير الإيجابي في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في سوريا.

رصد "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أجواء وصول أول رحلة جوية إلى مطار دمشق الدولي عقب إسقاط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، حيث وصلت أول طائرة من قطر وكان على متنها سوريون مغتربون ومواطنون عرب، وكان في استقبالهم عدد من أهاليهم، ومتطوعون من منظمات اجتماعية ومن الدفاع المدني وإعلاميون، وسط أجواء احتفالية وتوزيع الحلوى على القادمين والحضور.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إنّ قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أجرى زيارة تفقدية لمطار دمشق الدولي، في اليوم الأول لافتتاحه، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وكانت هيئة الطيران المدني والنقل الجوي السورية قد أعلنت يوم السبت عن بدء استقبال الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطار دمشق الدولي، اعتباراً من اليوم الثلاثاء 7 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقال مدير مطار دمشق الدولي أنيس فلوح، لـ"العربي الجديد"، إنّ كافة البرامج تم تفعيلها في مطار دمشق الدولي لتتناسب مع الشروط المطلوبة لاستقبال ومغادرة الرحلات. وفي حديث آخر لوكالة فرانس برس، قال فلوح: "انطلاقة جديدة اليوم، بعدما تم إغلاق الأجواء، وبدأنا رحلات استقبال ومغادرة الرحلات الدولية"، موضحاً أنّ المطار عمل في الأيام الماضية على "استقبال وفود رسمية وطائرات المساعدات".

وعام 2012، أوقفت معظم شركات الطيران رحلاتها من وإلى دمشق، على خلفية قمع النظام السوري آنذاك الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير التي اندلعت في 2011. وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لتنهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

سوريون ينتظرون الأحباب بمطار دمشق (العربي الجديد)

بدوره قال منسق العلاقات العامة في منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" عامر الحاج عمر، إنّ "وجودنا في مطار دمشق هو رسالة لجميع السوريين المغتربين والمهجرين بعودة الأمل من بوابة مطار دمشق لإعادة بناء سورية المستقبل". من جانبه، قال فراس عثمان وهو المدير التنفيذي لمجموعة "هذه حياتي"، وهي منظمة مجتمع مدني مرخصة في عدد من الدول، لـ"العربي الجديد"، إنّ المتطوعين "أحبّوا استقبال الواصلين على أول طائرة مدنية بعد سقوط نظام الأسد بالورود والبالونات والسكاكر للأطفال، لندخل السعادة إلى قلوبهم، وننقل إليهم الشعور الخاص الذي بداخل كل سوري حالياً، بأنّ عهد الغربة والتهجير انتهى، وأنّ وقت العودة إلى الوطن قد حان".

واستأنف مطار دمشق الدولي عمله رسمياً، صباح اليوم الثلاثاء، من خلال تسيير رحلات تابعة لشركات طيران سورية وقطرية، بعد توقف دام شهراً في أعقاب إسقاط نظام الأسد. وعلى الجانب الآخر، أقلعت أول طائرة سورية من مطار دمشق الدولي باتجاه الشارقة الإماراتية وعلى متنها 145 مسافراً، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا". وجاء استئناف عمل المطار بتسيير رحلات تابعة لخطوط طيران "أجنحة الشام" و"السورية للطيران" والخطوط الجوية القطرية.

ورصد "العربي الجديد" لأول مرة في تاريخ سورية الحديث انخفاضاً كبيراً في أسعار تذاكر الطيران. إذ إنّ تكلفة التذكرة انخفضت ذهاباً وإياباً من دمشق إلى الشارقة إلى 200 دولار فقط، وهو ما يمثل تراجعاً كبيراً مقارنة بفترة حكم النظام السابق، حيث كان يُجبر المواطنون على دفع مبالغ تتراوح بين 600 و700 دولار، مسجلةً بذلك واحداً من أغلى أسعار الطيران عالمياً.

فرحة العودة إلى الوطن - مطار دمشق (العربي الجديد)
المساهمون