قال المدير المالي لشركة أرامكو السعودية، زياد المرشد، إن إمدادات النفط العالمية "تبدو كافية الآن، لكن تدهور الطاقة الإنتاجية في حقول النفط العالمية يعني أن العالم سيحتاج إلى إيجاد دولة نفطية مثل السعودية كل عامين لتعويض هذا الانخفاض في الإنتاج العالمي".
وجاء ذلك في منتدى سوق رأس المال السعودي 2024 في الرياض، بحسب نشرة "أويل برايس" مساء الثلاثاء.
وتقدر وكالة الطاقة الدولية، في تقرير نهاية يناير/ كانون الماضي، أن إجمالي الطاقة الفائضة لدى أوبك يبلغ 5.1 ملايين برميل يومياً، منها 3.2 ملايين برميل يومياً لدى السعودية، ومليون برميل يومياً لدى الإمارات، و400 ألف برميل يومياً لدى العراق، و300 ألف برميل يومياً لدى الكويت.
من جانبه، ذكر المدير التنفيذي لشركة أرامكو أن الطاقة الفائضة في إنتاج النفط بالعالم تراجعت إلى 3.0% من إجمالي الطلب العالمي (6 ملايين برميل يومياً)، و"إذا لم يكن هناك استثمار كبير في إنتاج النفط، فقد يجد العالم نفسه يعاني من نقص في الطاقة الاحتياطية والإمدادات".
يُذكر أن السعودية فاجأت العالم، نهاية الشهر الماضي، بإعلان تحول في استراتيجية الطاقة الإنتاجية.
وأكدت شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو أنها تلقت أمراً من قيادة المملكة بوقف العمل على توسيع طاقتها القصوى المستدامة إلى 13 مليون برميل يومياً، والإبقاء عليها عند 12 مليون برميل يومياً، وفق وكالة "بلومبيرغ".
وأوضح وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في وقت سابق من هذا الشهر، أن قرار السعودية التخلي عن خطط التوسع هو نتيجة لتحول الطاقة.
في السياق ذاته، قال الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، الأسبوع الماضي، إنه "من المتوقع أن يظل الطلب العالمي على النفط قوياً على المدى الطويل، ولا تنبغي قراءة التراجع السعودي الأخير عن توسيع الطاقة الإنتاجية على أنه رؤية لانخفاض الطلب".
وأشار الغيص لـ"رويترز" على هامش قمة في دبي: "أريد أن أكون واضحاً، لا أستطيع التعليق على قرار سعودي.. لكن هذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يساء تفسيره على أنه وجهة نظر مفادها أن الطلب على النفط يتراجع".