زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الإثنين، سلطنة عُمان لأول مرة منذ تعيينه، وكان الاقتصاد محور اللقاءات التي ضمت حوالي 50 رجل أعمال إيرانيا مع القوى الفاعلة في مسقط.
وتشير الأرقام والبيانات الرئيسية إلى أنّ تجارة إيران مع جيرانها بلغت 52 مليار دولار خلال العام الإيراني الماضي (من 21 مارس/ آذار 2021 إلى 21 مارس 2022).
وسجل التبادل التجاري بين مسقط وطهران رقماً قياسياً خلال العام الماضي، إذ وصل لأول مرة حجم التجارة بينهما إلى مليار و335 مليون دولار، بزيادة أكثر من 50 في المائة مقارنة بالعام 2020.
وبحسب وكالة الأنباء العمانية دعا رئيسي إلى إنشاء مكتب تمثيل تجاري إيراني في سلطنة عمان يعنى بتزويد المستثمرين ورجال الأعمال في كلا البلدين بكافة المعلومات المتعلقة بالفرص الاستثمارية المتاحة.
بدوره قال المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، إن
التبادل التجاري العُماني الإيراني بلغ أكثر من مليار و300 مليون دولار.
كما بلغ رأس المال المستثمر 10.9 مليارات دولار، تبلغ مساهمة الجانب الإيراني منه 3.6 مليارات دولار، فيما بلغ إجمالي عدد الشركات الإيرانية المستثمرة في سلطنة عُمان ألفين و710 شركات منها ألف و163 لمستثمرين إيرانيين بنسبة تملك 100 بالمائة وألف و547 بشراكة عُمانية إيرانية.
وأفادت وكالة الأنباء العمانية، بأنّ الجانبين وقعا على 8 مذكرات تفاهم و4 برامج تعاون في عدة قطاعات، من بينها النفط والغاز والنقل.
اتفاقيات إيرانية عُمانية في 4 مجالات
المحور الأول، يشمل توسيع المراحل اللاحقة لحقل هنغام النفطي المشترك بين البلدين، إذ اتفق الطرفان، حسب أوجي، على تشكيل لجنة فنية مشتركة تعمل على إعداد خطة لـ"الاستخراج المشترك الموحد" من الحقل.
المحور الثاني، للاتفاقيات هو في مجال تصدير الخدمات الفنية والهندسية المرتبطة بالطاقة، وعليه، اتفق وزير النفط الإيراني ونظيره العماني على إرسال وفد عماني من المتخصصين إلى إيران للتعرف عن كثب إلى قدراتها الفنية والهندسية في قطاعي النفط والغاز.
المحور الثالث، هو في مجال تجارة وتصدير البتروكيميائيات والمنتجات النفطية.
المحور الأخير، يركز على إحياء المفاوضات بشأن مشروع إنشاء خط نقل الغاز الإيراني إلى عمان.
المحور الأول، تعزيز وتطوير النقل عبر الموانئ، إذ توصل وفد من وزارة التجارة الإيرانية مع المسؤولين العمانيين خلال الأسبوع الأخير قبل زيارة رئيسي إلى اتفاقية للتعاون في التجارة البحرية، توجت بإصدار السلطان هيثم بن طارق آل سعيد مرسوماً لإقرار هذه الاتفاقية.
المحور الثاني، السعي لتفعيل ممر عشق آباد للنقل، خلال زيارة رئيسي إلى عمان، وهو محور توليه إيران اهتماماً كبيراً. بشأن ذلك، قال السفير الإيراني علي نجفي، أمس الإثنين، لوكالة إرنا إنه يتوقع تفعيل اتفاقية عشق آباد للنقل خلال الزيارة. وأضاف نجفي أن تنفيذ هذه الاتفاقية في ظل الحرب بين روسيا وأوكرانيا "يكتسب أهمية كبيرة".