قالت الوحدة الإسبانية لشركة ميشلان الفرنسية لصناعة الإطارات، اليوم الثلاثاء، إن أربعة مصانع تابعة للشركة في إسبانيا تعتزم وقف الإنتاج مجدداً يومي 20 و21 يناير/كانون الثاني بسبب تأخيرات في تسليم مواد خام ناجمة عن الأزمة في البحر الأحمر.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة من الضربات على اليمن الأسبوع الماضي، مستهدفة جماعة الحوثي، التي أدت هجماتها على الملاحة الدولية بالبحر الأحمر منذ ديسمبر/كانون الأول إلى اضطرابات في أحد أهم الطرق التجارية في العالم.
وآثرت عشرات من شركات الشحن البحري تحويل مسار سفنها إلى الطريق القديم، حول جنوب القارة الأفريقية، ما أدى إلى زيادة الفترة الزمنية التي تستغرقها الرحلة إلى أوروبا بنحو 10 أيام.
وقالت الشركة لرويترز إنها أوقفت العمل في مصانعها في إسبانيا يومي السبت والأحد الماضيين بسبب تأخر وصول المواد الخام التي تحتاجها لإنتاج المطاط والتي تصل بحراً من آسيا.
وذكرت صحيفة "إكسبانسيون" الإسبانية في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن ميشلان ستوقف العمل في عطلة نهاية الأسبوع القادمة. وأكدت الشركة في وقت لاحق لرويترز أن التوقف سيحدث يومي 20 و21 يناير.
وحذت ميشلان حذو شركات تصنيع أخرى، منها تسلا وفولفو، المملوكة لجيلي، واللتان أعلنتا الأسبوع الماضي تعليق بعض عمليات الإنتاج في أوروبا، بسبب نقص المكونات.
ومصانع ميشلان في إسبانيا تحتل المرتبة الثانية ضمن أكبر مصانع المطاط بالشركة، لكن وحدتها تلك قالت إن لديها مخزوناً من المطاط يكفيها للتعامل مع الموقف الراهن، وإنها لا تخطط لاتخاذ إجراءات إضافية في إسبانيا.
وقالت جمعية تجارة التجزئة وصناعة الأغذية الإسبانية إن أزمة البحر الأحمر لها "تأثير كبير" على الشركات الكبرى العاملة في تصنيع وتوزيع المواد الغذائية والمنسوجات ومنتجات التكنولوجيا.
(رويترز)