أسعار الألومنيوم في أعلى مستوى قبل التراجع الطفيف

ارتفعت أسعار الألومنيوم إلى أعلى مستوى لها منذ أكتوبر/تشرين الأول قبل أن تتراجع قليلاً في التعاملات التي جرت اليوم الأربعاء في بورصة شنغهاى الصينية. وبلغ السعر الفوري للألمنيوم في الصين 20813.33 يوان للطن، وفق بيانات موقع "صن سيرس" في لندن. ويعكس هذا الرقم أحدث بيانات التداول ويشير إلى تقلب طفيف في الأسعار خلال الأيام السابقة.

على سبيل المثال، أمس الثلاثاء تم تسجيل السعر عند 20750.00 يوان للطن، وأول أمس الاثنين كان السعر 20803.33 يوان للطن. ويبلغ سعر صرف الدولار 7.13 يوان.
ويرتبط الطلب على الألومنيوم ارتباطًا وثيقًا بمختلف القطاعات الصناعية، مثل البناء والسيارات والتعبئة والتغليف. وأي تغييرات في معدلات الإنتاج أو أنماط الاستهلاك يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأسعار. ويمكن أن تؤثر التقلبات في الظروف الاقتصادية العالمية أيضاً على أسعار الألومنيوم بسبب التغيرات في السياسات التجارية والتعرفات الجمركية والطلب الدولي. وتلعب كلفة المواد الخام المستخدمة في إنتاج الألومنيوم (مثل البوكسايت) وتكاليف الطاقة أيضًا دورًا حاسمًا في تحديد السعر النهائي للألومنيوم.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

أسعار الألومنيوم تتجه للارتفاع والصين تضع سقفاً للإنتاج

 واستمدت أسعار الألومنيوم دعمًا من مخاوف انقطاع إمدادات البوكسايت في غينيا، والذي يتم تكريره إلى "ألومينا"، وهي المادة الخام الرئيسية في صناعة الألومنيوم. كما كشفت بيانات معهد الألومنيوم الدولي تراجع إنتاج خام الألومنيوم ليسجل 6.007 ملايين طن خلال سبتمبر/أيلول، من 6.2 ملايين طن في أغسطس/آب، وذلك بعدما انخفض إنتاج الصين، التي تسيطر وحدها على قرابة 60% من الإنتاج العالمي، إلى 3.59 ملايين طن، من 3.7 ملايين طن في الشهر السابق.
ويتوقع محللون أن ينخفض سعر الألومنيوم  في العام المقبل بسبب العوامل العديدة التي تؤثر على السوق. وخفّض بنك غولدمان ساكس الأميركي توقعاته لأسعار الألومنيوم في تقريره الأخير، المنشور في الخامس من سبتمبر/أيلول الماضي، حيث خفض السعر المتوقع من 2850 دولاراً إلى 2540 دولاراً للطن. ويعكس هذا التعديل تحديات اقتصادية أوسع نطاقاً وانتعاشاً أبطأ من المتوقع في الطلب العالمي، خاصة من الصين، التي تلعب دوراً هاماً في سوق الألومنيوم العالمية. 
وفي ما يتعلق بالطلب على الألومنيوم، فبينما لا تزال هناك توقعات بالنمو، من المرجح أن يكون طلباً متواضعاً مقارنة بالسنوات السابقة. ومن المتوقع أن يزداد الطلب العالمي على الألومنيوم، ومع ذلك قد لا يكون هذا النمو كافياً لتعويض فائض العرض المتوقع. وتشمل العوامل التي تساهم في ذلك الشكوك الاقتصادية المستمرة والتباطؤ المحتمل في القطاعات الرئيسية التي تستخدم الألومنيوم على نطاق واسع.