- مؤشرات داو جونز، إس أند بي 500، وناسداك تشهد انخفاضات حادة، مع توقف سلسلة الارتفاعات الشهرية عند خمسة أشهر، وسط ترقب لقرار الفيدرالي حول سعر الفائدة.
- تدهور ثقة المستهلكين وارتفاع عوائد سندات الخزانة يزيد القلق في الأسواق، بينما يظل الاقتصاد مدعومًا بطفرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتوقعات الإيجابية لأرباح الشركات.
تعثرت الأسهم الأميركية في تعاملات آخر أيام شهر إبريل/نيسان، لتختم الشهر على خسارة هي الكبرى منذ شهر سبتمبر/أيلول 2022، بعد أن أثارت بيانات الأجور الأعلى من المتوقع مخاوف جديدة بشأن استمرار عناد التضخم في البلاد، عشية الإعلان عن قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي بشأن سعر الفائدة.
وفي تعاملات ثاني أيام الأسبوع، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.49%، وتراجع مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تمثيلاً لقطاعات الاقتصاد الأميركي، بنسبة 1.57%، بينما كانت الخسارة في مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، بنسبة 2.04%.
ولم يكن الشهر المنتهي سعيداً على أسواق الأسهم الأميركية، حيث خسر مؤشر داو جونز فيه 5%، في أسوأ أداء شهري له منذ سبتمبر 2022، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 4.2%، وتراجع مؤشر ناسداك 4.4%. وتوقفت سلسلة الارتفاعات الشهرية للمؤشرات الرئيسية الثلاثة عند خمسة أشهر.
وقالت وزارة العمل يوم الثلاثاء إن مؤشر تكلفة العمالة، وهو مقياس للأجور والمزايا، أضاف 1.2% في الربع الأول من العام، وهو ما كان أعلى من التوقعات بنسبة 1%، ما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة، ليقترب العائد على سندات العامين من جديد من 5%.
وأظهر مسح حديث تدهور ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة في إبريل/نيسان، وانخفاضها إلى أدنى مستوى لها في أكثر من عام ونصف.
وسيعلن بنك الاحتياط الفيدرالي قراره بشأن سعر الفائدة بعد ظهر الأربعاء، ومن المرجح أن يعرب رئيس البنك جيروم باول عن تردده ورفاقه في خفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب، حيث تستمر بيانات التضخم في الإشارة إلى ضغوط الأسعار المرتفعة.
وقال توم فيتزباتريك، مسؤول رؤى السوق العالمية في شركة R.J. أوبراين وشركاه للاستثمار، لشبكة سي أن بي سي الاقتصادية إنه "على الرغم من الانتكاسة التي تعرض لها في إبريل، لا يزال مؤشر إس أند بي 500 مرتفعًا بأكثر من 20% عن أدنى مستوياته التي تم تسجيلها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث يراهن المستثمرون على أن الاقتصاد يمكن أن يتحمل معدلات فائدة أعلى لفترات أطول، بدعم من طفرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والأرباح المتوقع تحقيقها للشركات العاملة فيه.
وأثارت البيانات الصادرة الشهر الماضي تساؤلات عما إذا كان التضخم العنيد يضعف الاقتصاد، بينما يتمسك بنك الاحتياط الفيدرالي بسياساته التقييدية.
وقال دان غرينهاوس، كبير الاستراتيجيين في شركة Solus Alternative Asset Management، لشبكة سي أن بي سي: "عندما تنظر إلى حجم ونطاق الارتفاع بعيدًا عن أدنى مستويات أكتوبر، ثم تضع فوقه، ثبات التضخم، فلن أتفاجأ برؤية بعض المثبطات في السوق لفترة قصيرة من الوقت".
وبخلاف قرار بنك الاحتياط الفيدرالي المنتظر الإعلان عنه يوم الأربعاء، يتطلع المستثمرون إلى تقرير الوظائف لشهر إبريل، والمنتظر الإعلان عنه قبل انطلاق تعاملات البورصة الأميركية يوم الجمعة.