استمع إلى الملخص
- **تباين في أسهم شركات بناء المنازل**: رغم انخفاض أسهم بارات وريدرو، ارتفع سهم "نيكلسون كريست" بنسبة 2.5%. الجدل مستمر حول تأثير إصلاح التخطيط لحزب العمال على النمو الاقتصادي.
- **إقبال الأجانب على الأصول البريطانية الرخيصة**: يشير تقرير بلومبيرغ إلى استحواذ المشترين الأجانب على الشركات البريطانية ذات القيمة الرخيصة، مما يعزز السوق.
يبدو أن هنالك تفاؤلاً في أسواق المال البريطانية بفوز حزب العمال الساحق وتشكيل الحكومة، حيث تراجعت عائدات السندات الحكومية، وأستقر سعر الجنيه الإسترليني فوق 1.28 دولار. وفي سوق المال ارتفعت الأسهم البريطانية بشكل أكبر، حيث ارتفع مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.6%، ومؤشر FTSE 250 بنسبة 0.8%، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ أمس الأربعاء.
لكن لا تزال أسهم شركات بناء المنازل متباينة، وعلى الرغم من أن أسهم شركتي بارات وريدرو قد انخفضت عن أدنى مستوياتهما، لكن لا يزال سهم شركة "نيكلسون كريست" يرتفع بنحو 2.5%. ووفق بلومبيرغ، هناك حالياً جدل بين الاقتصاديين حول مقدار الدعم الذي يمكن أن يحققه إصلاح التخطيط في حزب العمال، أو على الأقل مقدار النمو الذي سيفترض مكتب مسؤولية الميزانية أنه سيضيفه عندما يجمعون أحدث توقعاتهم بعد إعلان حكومة العمال.
وتستفيد أسواق المال البريطانية من إقبال الأجانب على شراء الأصول البريطانية الرخيصة، وتلك التي تعرضت لضربات كبيرة خلال فترة حكومة المحافظين.
ووفق بلومبيرغ، يشير ذلك إلى أن أحد الاتجاهات السائدة في سوق الأوراق المالية في لندن، يتمثل باستحواذ المشترين الأجانب على الشركات البريطانية ذات القيمة الرخيصة، وتستفيد السوق كذلك من عمليات الشراء بواسطة الشركات البريطانية نفسها.
وعلى صعيد شركات بناء المنازل، فهي تسعى لزيادة حجمها ونشاطها بناءً على الرهان على أداء حكومة حزب العمال وبرنامجها، وذلك أكثر من التوقعات الخاصة بخفض كلفة الأموال وأسعار الفائدة.
وكانت أسواق المال البريطانية قد عانت من الفائدة المرتفعة التي حجبت المشترين الجدد من دخول سوق الإسكان. وبالتالي تشير التوقعات إلى تعافي النشاط في سوق الإسكان، وأن الأسهم ستحذو حذوها. ويرى محللون أن ذلك سيساعد وزيرة الخزانة راشيل ريفز في ميزانيتها الأولى في الخريف المقبل.
ويرى التقرير أن هناك عاملاً مهماً آخر، وهو توقعات السوق لبنك إنكلترا المركزي في الأسابيع التي يعمل فيها مكتب مسؤولية الميزانية على صياغة توقعاته. إذا حصلت السوق على تخفيض سعر الفائدة على الإسترليني في شهر أغسطس، وألمح إلى أن المزيد سيأتي، فقد يدعم ذلك سوق الإسكان والقوة الشرائية للمواطن البريطاني، وبالتالي يجري تحفيز النمو الاقتصادي.